السفير الإماراتي بموسكو: هنا سنقول وداعا قطر؟

السفير الإماراتي بموسكو: هنا سنقول وداعا قطر؟
السفير الإماراتي لدى موسكو عمر غباش
رام الله - دنيا الوطن
قال السفير الإماراتي لدى موسكو، عمر غباش، إن الإمارات وحلفاءها يدركون تماما أن عقوباتهم قد تدفع بالدوحة إلى حضن إيران نهائيا، لكنهم مستعدون لقبول هذا الوضع وتحمل عواقبه.

وأوضح غباش، أن الدول التي انضمت للحصار على قطر تدرس فرض عقوبات اقتصادية جديدة، وقد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معها أو مع الدوحة، وفقا لما صرح به في مقابلة أجرتها صحيفة "غارديان" البريطانية. 

وأضاف: "يتمثل أحد الاحتمالات في فرض شروط على شركائنا التجاريين وإبلاغهم بأنهم إذا أرادوا العمل معنا فعليهم أن يحددوا خيارا تجاريا".

وتابع غباش: "إن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي "ليس العقوبة الوحيدة المتاحة"، لافتاً إلى أن مواقف القطريون اليوم لا تتناسب مع العضوية في مجلس التعاون، لأن المجلس عبارة عن منظمة للأمن والدفاع المشترك".

وقال: "إذا كانت قطر غير مستعدة لتنفيذ مطالبنا، فسيكون ذلك حالة، وداعا قطر، لا نريدك في خيمتنا بعد الآن".

ونوه غباش إلى أن الدول المشاركة في الحصار لا تخطط للتصعيد عسكريا، لكن يمكنها أن تتسبب بالمزيد من التصعيد عن طريق الكشف عن مزيد من المعلومات.

وأقر الدبلوماسي الإماراتي بأنه يدرك تماما خطر دفع قطر لبناء علاقات أكثر متانة مع إيران، لافتاً إلى أنهم يطالبوا قطر بالاختيار، وأنهم يدركوا باحتمال اختيارهم الطريق إلى إيران، قائلا: "نحن مستعدون لقبول عواقب ذلك".

واستطرد غباش: "إن بلاده تحاول، مع حلفائها، فتح فصل جديد في الشرق الأوسط"، قائلاً: "نعم، نفرض مطالب على قطر، لكن من المهم للغاية أن ندرك أننا نفرض المعاير نفسها على أنفسنا، ولذلك إذا كنا نطالب بفرض رقابة على تعاملات قطر المالية وتمويلها (للإرهاب)، فنحن منفتحون على نفس الفكرة بخصوص أنفسنا، هذه ليست بلطجة، بل المطالبة بفرض معايير أعلى مستوى على المنطقة برمتها".

وأشار إلى أنه ليس للدول التي تحاصر قطر، ما تخفيه عن الأنظار، وهي بذلك مستعدة لتلبية نفس الشروط التي فرضت على قطر، موضحاً أن الغرب يشتكي دائما من النقص في الشفافية المالية بالمنطقة، ولذلك يمكنه أن يفرض رقابة على قسم كبير من التعاملات بالشرق الأوسط.

ووجه سؤال للسفير الإمارتي خلال المقابلة، حول ما إذا كان شرط إغلاق "الجزيرة" مطلبا معقولا، رد عليه قائلا: "لا ندعي بأن لدينا حرية الصحافة، ونحن لا نروج لفكرة حرية الصحافة. ما نتحدث عنه هو مسؤولية الكلام".

وبين غباش أن حرية الصحافة في مختلف الدول تخضع لقيود مختلفة، لافتاً إلى أن الكلام في "جزئنا من العالم" مرتبط بسياق معين، وهذا السياق قد يكتسب طابعا عنيفا بدلا من الطابع السلمي خلال فترة قصيرة للغاية بسبب مجرد كلمة تقال.

يذكر، أن الدول التي انضمت للحصار، قد طرحت 13 مطلبا وأمهلت قطر حتى الأسبوع المقبل لتلبيتها، وخلافا لذلك فإن الدوحة ستواجه مزيد من العواقب. ومن هذه المطالب (الشروط) قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق قناة "الجزيرة" وخفض مستوى العلاقات مع إيران.

أرشيفي: قطر تدرس مطالب دول المقاطعة