المطران احنا يستقبل وفد من ابناء الكنيسة الارثوذكسية السريانية بالسويد

المطران احنا يستقبل وفد من ابناء الكنيسة الارثوذكسية السريانية بالسويد
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الكنيسة الارثوذكسية السريانية في السويد وهم من اصول سورية ومن ابناء الجالية السورية المقيمة هناك .

وقد استقبل المطران الوفد المكون من 40 شخصا في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة وسائلا الله تعالى بأن يتقبل ادعيتهم وان يكون حجهم الى الاماكن المقدسة في فلسطين مباركا لكي يحملوا معهم بعدئذ بركة القبر المقدس وسائر الاماكن المقدسة في فلسطين الى ذويهم واقرباءهم .

اقيمت الصلاة على نية الوفد امام القبر المقدس كما رفع الدعاء من اجل السلام في سوريا وقال المطران في كلمته بأننا نسأل الله في هذا المكان المقدس بأن يمن علينا جميعا بعدله وسلامه وان يفتقد مشرقنا العربي برحمته الواسعة .

نصلي من اجل فلسطين الارض المقدسة كما ونصلي من اجل السلام في سوريا وفي سائر ارجاء مشرقنا العربي.

قال المطران في كلمته بأننا نعبر عن تضامننا مع ضحايا الارهاب ايا كان دينهم وايا كانت خلفيتهم الثقافية او الاثنية فنحن نرفض الارهاب وندينه ونعتبره ظاهرة خارجة عن السياق الانساني والحضاري والروحي .

ان فلسطين الارض المقدسة تتوق الى تحقيق العدالة وانهاء الاحتلال ورفع المظالم التي تعرض وما زال يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ونحن بدورنا نتمنى لسوريا بأن تخرج من محنتها وان تنتصر على اعدائها الذين هم اعداء الانسانية .

المتآمرون على سوريا هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين والذين ينشرون ثقافة الرعب والارهاب والقتل في منطقتنا هم الوجه الاخر للصهيونية .

علينا ان نبقى دوما متمسكين بالامل والرجاء ونحن نشعر معكم ومع ابناءكم الذين تعرضوا للارهاب في سوريا وفي العراق وفي غيرها من الاماكن ولكن ايماننا يجب ان يبقى قويا لان الله لن يتركنا وسيفتقدنا دوما بمحبته ورأفته للبشر .

لا تستسلموا للخوف واليأس والقنوط بل كونوا دائما ابناء للرجاء ورسالة كنيسة القيامة لكل واحد منكم بأن لا تتخلوا عن الرجاء ولا تفقدوا الامل وانظروا دائما الى المستقبل ولتكن ارادتكم صلبة ومعنوياتكم عالية رغما عن كل الالام والجراح التي حلت بنا .

فلسطين ستبقى قضيتنا الاولى ونزيف سوريا سيبقى نزيفنا وانتصارها هو انتصار لنا جميعا وانتصار لكل اولئك الذين يؤمنون بقيم العدالة ويتمسكون بهوية هذا المشرق العربي الحضارية والانسانية والروحية .

وضع سيادته الوفد في صورة الاوضاع في مدينة القدس وفي كافة ارجاء ارضنا المقدسة مؤكدا بأن شعبنا الفلسطيني لن يتنازل ولن يتراجع وسيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته رغما عن كل المؤامرات والتحديات التي تحيط بنا وتستهدف عدالة قضيتنا .

كما قدم للوفد بعض التذكارات والمنشورات الروحية ، أما اعضاء الوفد فقد شكروا المطران على استقباله وكلماته ومواقفه الوطنية ودفاعه الدائم عن فلسطين ووقوفه الى جانب سوريا في محنتها وتصديه للمؤامرة التي تعرضت لها الدولة السورية .

ان السوريين يثمنون ويقدرون مواقف المطران الذي نعتبره علما من اعلام فلسطين وهذا المشرق العربي كما قدموا له ايقونة السيدة العذراء .