مباحثات "قطرية- أميركية" بواشنطن حول الأزمة الخليجية

رام الله - دنيا الوطن
أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مباحثات في واشنطن مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون حول الأزمة الخليجية، فيما يتوقع أن يلتقي الوزير الأمريكي الليلة، مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، ويتبعه بعد ذلك بساعات لقاء ثلاثي يضم تليرسون والأمين العام للأمم المتحدة والسفير الكويتي لدى واشنطن.

وتأتي المباحثات في غمرة انشغال من قبل تيلرسون بالأزمة ودعوات دولية لحلها عن طريق الحوار، وكان الوزير الأمريكي أصدر تصريحات قال فيها إن بعض المطالب التي قدمتها دول الحصار، ستكون صعبة جداً بالنسبة لقطر لكي تنفذها، لكنه أردف بأن هنالك مجالات مهمة توفر أساساً لحوار مستمر يؤدي إلى حل.

وحض الوزير تيلرسون الدول الخليجية على الجلوس معا ومواصلة المحادثات، وقال في تصريح سابق إن حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها يكونون في وضع أقوى عندما يعملون معاً من أجل هدف واحد متفق عليه هو وقف الإرهاب ومكافحة التطرف.

وكانت قناة الجزيرة الفضائية قالت: إن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، محمد العبد الله الصباح وصل الاثنين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية تزامنا مع زيارة وزير الخارجية القطري، وسيلتقي الوزيران بكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الوزير تيلرسون.

وأضافت أن زيارة الوزيرين إلى واشنطن تكتسب أهمية كبيرة، خاصة أن الكويت تقود جهود الوساطة في الأزمة الخليجية، وسبق أن عبر وزير الخارجية الأمريكي عن دعم واشنطن وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، موضحاً أنها ستبقى على اتصال وثيق مع جميع الأطراف.

في السياق ذاته أشارت الجزيرة إلى أن سفير الكويت لدى واشنطن عبد الله الجابر الصباح، سيقيم مأدبة عشاء في منزله دعا إليها كلاً من وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ولفتت إلى إمكانية أن يكون هذا القاء بداية لتدويل الأزمة الخليجية.

وكان بيان للخارجية الأميركية قال في وقت سابق: إن دولة قطر تجري مراجعة دقيقة لسلسلة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مضيفاً أنه من الصعب للغاية أن تستجيب الدوحة لبعض هذه المطالب، لكن هناك عدة مجالات ملحوظة يمكن أن تشكل أرضية لحوار متواصل لحل الأزمة.