بسبب إغلاق المعبر.. كيف قضى العالقون العيد خارج غزة؟

بسبب إغلاق المعبر.. كيف قضى العالقون العيد خارج غزة؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - محمد جربوع
حال إغلاق معبر رفح البري دون تمكن العديد من المواطنين المتواجدين خارج قطاع غزة، من قضاء عيد الفطر السعيد، برفقة ذويهم، ومشاركتهم أجواء الفرحة.

وتواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري، المنفذ الوحيد للمواطنين في قطاع غزة إلى العالم الخارجي، منذ ما يزيد عن 100 يوم على التوالي.

البعض منهم لم يشارك بأجواء شهر رمضان المبارك لأول مرة في حياته، وآخرون لم يشاركوا في فرحة عيد الفطر السعيد، إلى جانب أن البعض لم يتمكن من مؤازرة عائلاته بالمواقف الحزينة التي مرت عليهم خلال فترة تواجدهم خارج القطاع.

أبو شادي (30 عاماً)، أحد مواطني القطاع والمتواجد بدولة مصر الشقيقة لتلقي العلاج في أحد مستشفياتها، قال: "لأول مرة على مدار حياتي أقضي شهر رمضان بعيداً عن أفراد أسرتي وعائلتي، وكذلك عيد الفطر الذي له رونق خاص في بلدي".

وأوضح لمراسل "دنيا الوطن" أن الغربة تكشف لك مدى حبك لوطنك وأهلك الذي لا يُمكن لشيء آخر أن يعوضك عنهم، لافتاً إلى أن الجميع يشعر أن تواجدنا خارج الوطن نعمة وسياحة، لكن الحقيقة تختلف عن ذلك.

وأضاف أبو شادي، أنه انتهى من فترة علاجه بالمستشفيات المصرية، وينتظر فتح المعبر للعودة للقطاع منذ وقت طويل، لكن الإغلاق المتواصل لمعبر رفح حال دون ذلك، ومنعه وزوجته قضاء أجمل أيام السنة في إشارة لـ "شهر رمضان وعيد الفطر" رفقة ذويهم.

ويتفق المواطن يوسف الغريب (27 عامًا) مع سابقه، أن إغلاق المعبر لفترة طويلة حرمه من مشاركة أهله وأصدقائه، قضاء المناسبتين المهمتين على مدار العام كامل.

وبين الغريب أنه أثناء تواجده في دولة مصر، أصيبت والدته بوعكة صحية خطيرة، لكنه لم يتمكن من العودة للقطاع لمؤازرتها ومشاركتها تلك الأوقات التي تعد أصعب لحظات حياته، بحسب ما قال.

وأشار إلى أنه ينتظر موعد إعلان فتح معبر رفح البري، من قبل السلطات المصرية التي قدمت تسهيلات جمة في الفترة الأخيرة لقطاع غزة، حتى يتمكن من العودة للقطاع واللقاء بأهله وأفراد أسرته بعد فراق دام أشهراً طويلة.
 
يذكر، أنه أغلق معبر رفح البري الذي يعد شريان الحياة الوحيد للمواطنين منذ بداية العام، 168 يوماً في حين فتح 10 أيام فقط، بحسب إحصائية هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة.

التعليقات