باراك يعود للمشهد السياسي..هل يحل محل نتنياهو؟

باراك يعود للمشهد السياسي..هل يحل محل نتنياهو؟
رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق إيهود باراك
رام الله - دنيا الوطن
شن رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، في مداخلة قدمها في مؤتمر هرتسليا، هجوما غير مسبوق على بنيامين نتنياهو واتهمه بأنه على استعداد لتعريض إسرائيل للخطر مقابل الحفاظ على كرسيه.

يبدو أن باراك يريد من هذه التصريحات العودة من جديد الى المشهد السياسي عندما يخوض معركة إعادة تربعه على كرسي رئاسة الحكومة الاسرائيلية، بحسب ما جاء على موقع عرب 48.

وقال باراك إن ائتلافه الحكومي يخطو باتجاه خلق واقع أبرتهايد، فيما أداؤه السياسي أقرب إلى "نظرية الملك" (في إشارة إلى الفكر الديني الاستيطاني العنصري) من موروث أنبياء إسرائيل.

باراك، الذي يتهيأ منذ أشهر للعودة إلى الحلبة ويرى أن هناك فرصة سانحة في ظل غياب منافسين جديين لنتنياهو، دعا في خطابه إلى توحيد منظمات وأحزاب مركز- يسار بهدف إسقاط حكم نتنياهو، وتحدث عما وصفها علامات لبداية صحوة مدنية وبراعم تجديد تتماشى مع التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة وما يمكن وصفه بـ"ربيع إسرائيلي" ، مقابل فساد في الجهاز السياسي في إسرائيل وسيطرة المتطرفين على حزب السلطة.

ورأى باراك أن تظافر أطراف سياسية مختلفة من المركز واليمين واليسار وإقامة ما أسماه بـ"معسكر المسؤولية الوطنية"، من شأنه أن يخلق كتلة كبيرة وجارفة بروح من التجديد والنضال والعمل، على حد تعبيره، وليس مقلدين شاحبين وفارغين لنتنياهو ولا تشاؤمية باكية وخاسرة، فقط تشابك أيدي غالبية أجسام المجتمع المدني، كما يقول، إلى جانب أطراف سياسية مسؤولة يخلق أرضية لتشكل قيادة أخرى.

وكان مقربون من باراك، بينهم مساعدون سابقون وحفيدته، قد أقاموا مؤخرا شركة تحت اسم "مسؤولية وطنية- إسرائيل بيتي"، تهدف إلى تشكيل بنية تنظيمية تساعده في إدارة المعركة الانتخابية في حال قرر خوضها.

وقام بتسجيل الشركة المحامي أوشي المليح، الذي شغل منصب مستشار باراك السياسي، عندما كان الأخير وزيرا للأمن وانتقل لإدارة حزب "عتسمؤوت"، الذي أقامه باراك لاحقا وظل مقربا إليه حتى النهاية، ويضم سبعة من المقربين لباراك.

ويقول المقربون من باراك إنه لا ينوي التنافس أمام أي مرشح آخر لقيادة معسكر المركز- يسار الذي سينافس نتنياهو، بل سيستجيب فقط لرئاسة هذا المعسكر في حال طلب منه ذلك وهو يؤمن أنه الوحيد القادر على الإطاحة بنتنياهو.

وبينما يحاول باراك تسويق نفسه كبديل لنتنياهو، يذكر العديد من السياسيين والمعلقين الإسرائيليين بتاريخ الرجل "الأسود" ودوره في تحطيم اتفاق أوسلو وإفشاله لقمة كامب ديفيد واختراعه لمقولة "لا يوجد شريك فلسطيني" التي ما زال اليمين يلوح بها حتى اليوم، كما يقول الصحفي حاييم برعام، الذي يذكر له فك الشراكة بين العرب في إسرائيل وبين حزب العمل بعد قتل 13 مواطنا عربيا في خلال هبة الأقصى، وصولا إلى شق حزب العمل وبقي مع كتلة من خمسة أعضاء كنيست في حكومة نتنياهو.

فيديو أرشيفي: رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ايهود باراك يتهم نتنياهو بالفشل الأمني

 

التعليقات