القدس في عيوننا لا يكفي

القدس في عيوننا لا يكفي
اللواء مازن عز الدين

في عيوننا لا يكفي القدس في دعائنا لا يكفي القدس عروس عروبتنا لا يكفي امضيت الجمعة ماقبل الاخيرة والجمعة الاخيرة وايام اخرى في المسجد الاقصى المبارك للصلاة والدعاء مستثمرا فجوة سمحت لى بذلك وهي السماح لكبار السن ، وذوي السوالف البيضاء ان يمروا اليها فمررت تحت

حراب الاحتلال وتلبية لنداء المفتي بالتوجه للقدس والصلاة في الاقصى ، وفي شوارعها التي تتحدث عربي وصخورها التي تحكي قصتها وتروي ايامها وحكايات تاريخها دققت كثيرا وتوقفت كثيرا ، وتدافعت ،وتزاحمت ، في ذاكرتي سنوات التاريخ ودروسها لقد شاهدت في كل ابنيتها انتمائها

الينا ، ولأمتنا المنشغلة بحروبها ، المنشغلة بتقسيم نفسها ، المنشغلة بإقتلاع نفسها وتثبيت اعدائها . والقدس واقصاها " وبعد بسم الله الرحمن الرحيم "(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي

بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) ) الاسراء الآية1 لاتريد منكم ان تتوقفوا عن حروبكم ، ولا تريد منكم ان تحركوا جيوشكم المنشغلة بتدمير نفسها بيدها ، ولا تريد منكم الحفاظ على ثروات اجيالكم القادمة لانكم لاتملكون

ذلك ، لكنها تريد منكم استجماع وعيكم الذي تم كيّه فغاب وانشغل بهموم غيىّبته وابعدته كثيرا عن نفسه ، وليس عيباً ان تقعوا في شر اعمالكم بل العيب ان تستمروا في ذلك ، لهذا القدس واقصاها لا يريدون دعاؤكم ، وضعف ايمانكم ، لانها والاقصى تدعو لكم ، وتتمنى لكم الخير

كل الخير . لهذا القدس والاقصى يعرفون اوضاعكم ، لن تنتهي بالسرعة التي تريدون ، ومطالبها ليست كبيرة ولن تثقل كاهلكم وتتلخص في ابسط قدراتكم وهي ان تمكنوها من الصمود في وجه تهويدها الى ان تستفيقوا وتستعيدوا وزنكم الذي تلاشى ، وتجمعو اشتات اوضاعكم وتعودوا اليها

، انها تريد منكم ان تمكنوا اهلها من البقاء على ثباتهم ، باقتطاع دولار او مايعادله وارساله الى منازلها والى جدران ازقتها ، واقتطعوا من موازنة اسلحتكم التي تقتلون بها انفسكم ذلك الدولار ، الا إذا كنتم تخشون ان تغضبوا ، طرمبيطتكم ، ورحم الله شهداء القدس والاقصى

. وكل عام وانتم بخير ، ومقدساتنا بخير ،والقدس والاقصى بالف خير. اللواء د. مازن عز الدين القدس الجمعة الموافق 23/6/2017م

التعليقات