"علم النفس السياسي" ينضم للاختصاصات الدقيقة بالجامعات العراقية

رام الله - دنيا الوطن - دلير ابراهيم
في خطوة ريادية في قسم علم النفس في كلية الآداب بجامعة صلاح الدين- أربيل، تم مناقشة رسالة الماجستير في اختصاص علم النفس السياسي، المعنونة (الاغتراب السياسي وعلاقته بالحرمان النسبي لدى الشباب في مدينة أربيل)، للباحث نزار زرار أحمد.

وبعد مناقشة مستفيضة للرسالة، بحضور السفير نظمي حزوري عميد السلك الدبلوماسي في اقليم كوردستان العراق والقنصل العام لدولة فلسطين، وجمع من الاكاديميين والاعلاميين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، تم قبول الرسالة كما هي بتقدير(امتياز).

تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور يوسف حمه صالح رئيساً؛ والأستاذ الدكتور مهند محمد عبد الستار عضواً، والأستاذ المساعد الدكتور رشيد حسين البرواري، فضلاً عن المشرف على الرسالة الاستاذ الدكتور فارس كمال.

إن الميزة التخصصية لهذه الرسالة تكمن في أنها المرة الأولى على مستوى عموم العراق، والتي يتم فيها الاعتراف بعلم النفس السياسي بوصفه تخصصاً دقيقاً تُمنح فيه شهادة عليا، بعد أن تناولته بعض الأقسام الأكاديمية العراقية خلال السنوات الماضية كمادة دراسية أو بحثية بحتة دون اعتماده تخصصاً رسمياً بحد ذاته.

أما الميزة التجديدية للرسالة فتكمن في أن الطالب قد توصل في نهاية بحثه، وبعد سلسلة متشعبة من التحليلات الإحصائية المرتكزة إلى التنظير، إلى تقديم أنموذج نظري ابتدائي يقدم مسارات مقترحة عن الكيفية التي يمكن فيها لازدياد الحرمان النسبي Relative Deprivation بثلاثة أنماط، وأن يتنبأ بحدوث الاغتراب السياسي Political Alienation خمسة أنماط لدى الشباب، إلى جانب تأثير النوع الاجتماعي وانخفاض الدخل المعيشي للأسرة في ازدياد الاغتراب السياسي.

إذ ليس معتاداً أن رسائل الماجستير في العلوم الاجتماعية في جامعاتنا تصل إلى مرحلة اشتقاق موديلات نظرية.