جنين.. بالصور:عشية عيد الفطر.. أسواق منتعشه ومنافسات في تخفيض الأسعار

خاص دنيا الوطن- رائد أبو بكر
انتعشت أسواق مدينة جنين عشية عيد الفطر، وخاصة يوم الأربعاء الماضي بعد صرف 50% من رواتب الموظفين العموميين، وشهدت الأسواق بعد ذلك حركة جيدة، لكن ليست بالشكل المطلوب مقارنة بالأعوام الماضية.

أكثر المناطق انتعاشا في مدينة جنين شارعي ابوبكر والملك طلال، حيث ترى البسطات قد انتشرت بين أطراف الشوارع وأزقتها، وتجد ما لذ وطاب من الحلويات والمأكولات والمشروبات، بالإضافة إلى الألعاب والملابس بكافة إشكالها وألوانها وبأسعار مختلفة.

التنزيلات الكبيرة

ما ميز هذا العام انتشار ظاهرة التنزيلات وعرض البضائع من كافة الأصناف وبأسعار تنافسية أكثر بكثير من المواسم السابقة، يقول المواطن زاهر مسمار "إن المحلات التجارية تنافست هذا العام بالعروضات على البضاعة وخاصة الملابس، ومن هذه المحلات من أعلن عن سعر لبسه كاملة من بنطلون وقميص وملابس داخلية جميعها ب 6 شيكل فقط، وقام بالعرض لمدة 24 ساعة وباب محله تزاحم عليه المواطنون يريدون شراء كميات لأبنائهم وخاصة الفقراء منهم".

بينما المواطن أبو محمد يقول "يراهن الجميع على حركة البيع والشراء في أواخر أيام رمضان، فوقفة العيد الموسم الأهم لكل القطاعات لكسب الربح وإنعاش أوضاعهم الاقتصادية، خاصة بعد حالة الركود خلال الشهر المبارك".

أبو رياض صاحب إحدى المحلات التجارية يقول " منذ اليوم الخامس عشر من شهر رمضان تم التجهيز للعيد بتوفير كافة متطلبات العائلة من المواد التموينية والغذائية أو بالمستلزمات الخاصة بصناعة الحلويات البيتية ومستلزمات العيد"، مشيرا إلى أن المميز في هذا الموسم وجود عروض خيالية على الأسعار التي تجعل كل البضائع بمتناول الجميع، وهو الوضع الذي طال قطاعي الملابس والأحذية حيث عرضت على أبواب المحلات يافطات كبيرة عن التنزيلات.

عروض متعددة

أساليب وابتكارات لعرض البضاعة سواء كانت ملابس أو أحذية، وخاصة أن التنزيلات تركزت في قطاعي الأحذية والملابس، يقول أبو شامي صاحب معرض أحذية " قمت بعرض الحذاء لكافة الشرائح ب 30 شيكل، بينما كنت عارض ذات النوع قبل شهر رمضان وخلاله ب 70 شيكل"، مشيرا إلى انه إذا لم يقدم على هذه الخطوة فلن يتم البيع، وموسم عيد الفطر من أهم المواسم طوال السنة، متأملا أن تتحسن معدلات البيع خلال ما تبقى من رمضان وفي أيام العيد.

أبو زاهر صاحب محل بيع الملابس يقول "تعتبر الملابس من أهم احتياجات العيد للعائلات خاصة للأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن الذكي من التجار هو من يتعامل مع الشركات التي تستورد الملابس بأسعار مناسبة، ففترة العيد تشهد إقبالا كبيرا على الملابس وهذه فرصة للربح ولو بنسبة قليلة، موضحا أن بعض الملابس تم عرضها ب 50 شيكل بينما كانت في بداية شهر رمضان بسعر 100 شيكل.

إقبال قليل على الفواكه

قطاع تجارة الفواكه هو الأقل حظا حتى اللحظة، فالإقبال عليه قليل من قبل المواطنين متأملين أن يتغير الحال قبل مجيء العيد، وأشار احد التجار أن أسعار الفواكه مرتفعه وذلك من المصدر الذي يستغل العيد ويرفع الأسعار ظنا منه أن الناس ستبتاع الفواكه رغما عنها لكن هذه المرة فالإقبال قليل وهناك تخوف من تكبد الخسائر.

فلسطينيو الداخل أنعشوا الأسواق

من الأمور الرئيسية التي أنعشت الأسواق دخول فلسطينيي ال 48 إلى مدينة جنين، حيث فتح الاحتلال حاجز الجلمة حتى الساعة العاشرة مساءا ما عدا يوم الجمعة حتى الساعة الثانية ظهرا، وحاجز الجلمة هو المعبر الوحيد لفلسطينيي الداخل إلى مدنية جنين والضفة الغربية.

يقول التاجر أبو قصي، منذ أن تم تمديد فتح حاجز الجلمة والحركة الاقتصادية منتعشة، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان، فهذه الفئة تتوجه إلى المطاعم والكفتيريات والمنتزهات والملابس والحلويات، متأملا فتح المعبر طوال اليوم ليتسنى لأهالينا الدخول في وقت يشاءون إلى مدينة جنين.

أصحاب البسطات أكثر حظا

القطاع الوحيد الذي انتعش بشكل واضح، أصحاب البسطات وخاصة ممن يبيعون الإكسسوارات والألعاب والملابس الداخلية، يقول احدهم وينادى عليه أبو مرزوق، من عمل على البسطة انتعش هذا العام، فأسعار البضاعة على البسطة رخيصة والناس تتوجه إلى كل ما هو رخيص، وخاصة أن هذا العام وبعد نزول 50% من الرواتب فالجميع يخشى على نفسه من صرف نصف الراتب لان النصف الآخر في بداية شهر تموز ويجب على الموظف أن ينتبه إلى المصروف لان هناك أربعين يوم حتى يتم صرف راتب الشهر القادم.

وأضاف أن البسطات أنواع في جنين، منهم من يبيع الملابس الداخلية، وآخرون يبيعون الألعاب، وبسطات تبيع المأكولات كالذرة والعصائر والوجبات السريعة، وبسطات تبيع الإكسسوارات، هذه البسطات كما أشار أبو مرزوق هي من انتعشت لهذا العام.

يشار إلى أن البسطات ازداد عددها لهذا العام مع حلول العيد، ويعمل عليها الشبان العاطلون عن العمل وذوي الظروف الصعبة كالإعاقات.