فقراء غزة: بأي حال عدت يا عيد!

فقراء غزة: بأي حال عدت يا عيد!
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن-علاء الهجين
بدت علامات التأثر والقهر واضحة على ملامح المواطنة أم يعقوب حبيب من أهالي مدينة غزة، لعجزها التام عن شراء ملابس عيد الفطر لأطفالها.

فعائلة أم يعقوب تعاني من فقر مدقع منذ أكثر من (17 عاماً)، نتيجة توقف زوجها عن العمل تماماً داخل (الخط الأخضر)، فأصبح غير قادر على توفير الحد الأدنى من احتياجات ومستلزمات أفراد أسرته المكونة من 9 أفراد.

وينتظر أطفال قطاع غزة عيد الفطر بفارغ الصبر، لشراء ملابس العيد، والحصول على العيدية، مما يبعث الفرح في نفوسهم، وخاصة أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية، نتيجة الوضع الاقتصادي الراهن.

توضح أم يعقوب، أنها تشعر بالحزن لعدم تمكن أطفالها من الاحتفال بالعيد بملابس جديدة كباقي أقرانهم، ومرات عديدة تتمنى ألا يأتي العيد لكي لا تشعر بالحسرة لأن حالهم لا يسمح بشراء ملابس وألعاب أطفال أو حتى ضيافة العيد للزائرين.

وتدعو المسؤولين إلى تفقد حال الناس غير المقتدرة على توفير احتياجات الحياة المنزلية ومساعدتهم وتوفير بعض المتطلبات للعائلات الفقير، أو توفير فرص عمل لهم كي يستطيعوا إعالة أسرهم وإنقاذهم من الفقر.

حال عائلة حبيب ليست فريدة من نوعها وإنما يوجد مئات العائلات تعاني من سوء أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، نتيجة الحصار الحانق على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من 11 عاماً، والذي كلف قطاع غزة دماراً اقتصادياً وتنموياً وإنتاجياً، وجعل القطاع كسجن كبير.

يؤكد المواطن أبو صقر من مدينة غزة، أنه متعطل عن العمل ويعاني من سوء أوضاع معيشية أرغمته وأفراد عائلته على عدم التعامل مع العيد بأجوائه الطبيعية كاللعب والمرح وشراء ملابس العيد وهداياه، وزيارة الأقارب وعيدية الأبناء والأخوات.

ويوضح أبو صقر، أنه متعطل عن العمل منذ سنوات عدة نتيجة اصابته بغضروف، بعد أن كان يعمل بمجال البناء وحمل الإسمنت، الأمر الذي أتعبه كثيراً، وأرغمه على ترك عمله لأنه يصيبه بالإرهاق والتعب الشديدين.

ويشير إلى أن العيد عاد عليه وعلى أسرته، وهم مثقلون من قسوة العيش في ظل الظروف الاقتصادية التي أجبرتهم على أن يعانوا الصعاب، ويتحملوا تفاقم المعاناة التي تزيد مع مرور الوقت.

وكشفت أرقام سوق العمل، الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن نسبة البطالة في فلسطين بلغت نحو 27.4٪ في الربع الثالث من العام الجاري.

وبحسب تقرير الإحصاء الفلسطيني، فإنه يوجد 357.3 ألف عاطل عن العمل في الأراضي الفلسطينية "الضفة الغربية وقطاع غزة".

وبلغ عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية نحو 155.4 ألف متعطل، بينما بلغ عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة نحو 201.9 ألف شخص.

وسجلت البطالة في قطاع غزة لوحده، نسبة مرتفعة، بلغت نحو 42.7٪، بينما بلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 18.7٪، وفق الإحصاء الفلسطيني.

التعليقات