فروانة: أكثر من 4 آلاف حالة اعتقال بالقدس خلال الانتفاضة

فروانة: أكثر من 4 آلاف حالة اعتقال بالقدس خلال الانتفاضة
جنود الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
أفاد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد بالغت في إجراءاتها القمعية بحق مدينة القدس، وصعّدت من استهدافها لأهلها وسكانها الفلسطينيين، ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً، وضاعفت من اعتقالاتها لهم منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين الأول 2015 والتي سُجل خلالها أكثر من (4) آلاف حالة اعتقال في محافظة القدس، وهؤلاء يشكلون ما نسبته ثلث مجموع الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة.

جاءت تصريحات فروانة هذه في يوم القدس العالمي، الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.

وذكر فروانة بأنه لا يزال يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة (600) أسير من سكان مدينة القدس بينهم عشرات الأطفال والنساء والفتيات، و(6) أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل، ويعتبر الأسير سمير أبو نعمة المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً هو عميد أسرى القدس وأقدمهم، بالإضافة إلى وجود (7) أسرى من القدس ممن تحرروا
في صفقة "وفاء الأحرار" وأعيدت لهم الأحكام السابقة بعدما أعيد اعتقالهم.

وقال فروانة: كما بقيّة الأسرى الفلسطينيين يعاني الأسرى المقدسيّون من قسوة التعذيب والعزل الانفرادي، وسوء ظروف الاعتقال المعيشيّة والصحيّة ووحشيّة تعامل جنود الاحتلال معهم، وفرض الغرامات و"الحبس المنزلي" والسعي الدائم لعزلهم عن الآخرين والاستفراد بهم، إضافةً إلى الإهمال الطبّي المتعمّد والحرمان من الزيارات بحجة "المنع الأمني".

وأضاف: أنه ومنذ احتلال الشطر الشرقي للقدس عام 1967، فرضت سلطات الاحتلال على سكان القدس قيوداً متعددة، وأعطتهم تصنيفاً قانونياً شاذّاً، فتعاملت معهم على أنّهم مقيمون دائمون لديها، واعتبرت سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً، هذا الوضع القانوني المبهم والظّالم فاقم من معاناة أسرى القدس وزاد من ظروف احتجازهم وسجنهم بؤساً وقهراً.

وأكد فروانة على أن الأسرى المقدسيين كما القدس، هم في قلب الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة، ومكون أساسي من مكونات القضية الفلسطينية، وقدموا خلال سني الاحتلال آلاف الأسرى
والمعتقلين، بالإضافة إلى (17) أسيراً استشهدوا خلف القضبان كان أولهم الشهيد الأسير قاسم أبو عكر عام 1969، وشاركوا بفاعلية في المواجهات مع ادارة السجون، والإضرابات
عن الطعام، وساهموا في تطور الحركة الأسيرة.

ورأى  ألا معنى للحديث عن القدس ومكانتها، دون دعمها الفعلي ونصرتها وحماية مقدساتها والعمل على تعزيز صمود أهلها ورفع الظلم عن نسائها وأطفالها، ووقف الإجراءات القمعية والتعسفية والاعتقالات اليومية التي تنفذ بحق أهلها وسكانها الفلسطينيين، والسعي لإطلاق سراح أسراها القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورعاية المحررين وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم.

ودعا فروانة الى تسليط الضوء في هذه المناسبة على معاناة أهلنا في القدس، جراء الاعتقالات اليومية والإجراءات التعسفية والأحكام الجائرة والغرامات المالية الباهظة وفرض الإقامة الجبرية و"الحبس المنزلي" بحق الأطفال، بالإضافة إلى إبراز معاناة أسرى القدس القابعين في سجون الاحتلال وظروف احتجازهم القاسية وما يتعرضون له من إجراءات تعسفية ومعاملة لا إنسانية تزيد من معاناتهم وألمهم.

التعليقات