الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي يطالبون بوقف الفصل العنصري بـ"أنو"

الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي يطالبون بوقف الفصل العنصري بـ"أنو"
رام الله - دنيا الوطن
في أعقاب النشر عن الفصل بين الطلاب العرب واليهود في كلية "اونو" حيث يرسل طلاب عرب للتعلم في بناية خاصة بعد تسجلهم للتعليم في الكلية، ابرق كل من الإئتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة برسالة إلى رئيس الكلية، بروفسور موشيه بن حورين، مطالبين الغاء سياسة الفصل العنصرية وكل مظاهر التمييز في الخدمات التي تقدم للطلاب.

وذكر المحامي اوري نيروب في الرسالة أنّ المعلومات التي وصلت للمركز الإصلاحي والائتلاف لمناهضة العنصرية تشير أنّ سياسة الفصل تنتهج مع تسجيل الطلاب للكلية دون الأخذ بعين الاعتبار لاحتياجاتهم علما أن نفس المنهاج يدرس للعرب واليهود من الطلاب إلا أن الخدمات التي تقدم للفئتين تختلف كليا وتميّز لصالح الطلاب اليهود.

وأوضح المحامي نيروب أنّ القانون الإسرائيلي يستوجب تقديم الخدمات دون أي تمييز وأن التمييز في حالتنا التالية يشير إلى إذلال للطلاب العرب، وهو مرفوض كليا.

 وأكد نيروب أنّ الكلية أكدت في تعقيبها بأنّ الطلاب العرب يرسلون بشكل اوتوماتيكي إلى مكان "مخصص للمسلمين" الأمر الذي يؤكد أن الفصل ليس نتيجة دعم للطلاب بقدر ما هي سياسة منتهجة مع بدء التسجيل، الأمر الذي يجعلها مرفوضة.

وعدد المحامي نيروب الانتهاكات التي تقوم بها الكلية للقانون الإسرائيلي بالذات البند رقم 3 لقانون حظر التمييز بمنح الخدمات للجمهور بناء على اعتبارات مختلفة منها القومية.

وفي تعقيبٍ له قال المحامي اوري نيروب: واقع إرسال الطلاب العرب إلى قسم خاص في الكلية دون رغبتهم بذلك هو واقع إذلالي ومحقر وينتهك بشكل سافر بكرامة الطلاب.

وأضاف: على الكلية وقف انتهاج هذه السياسة على الفور ووقف سياسة التمييز في تقديم الخدمات.

وشدد المحامي نيروب أنّ: النتيجة النهائية تقرر مدى التمييز وفي هذه الحالة الوقائع صارخة وتؤكد النهج التمييزي.

بدوره قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: كل تمييز لفئة معينة بسبب قوميتهم أو مكان سكناهم او دين أو أي اعتبار أخر مرفوض ويجب أن يتم استنكارها.

وأضاف: التمييز الذي تنتهجه كلية كريات اونو يمس وينتهك حقوق الطلاب العرب منها حقهم في المساواة والمنالية في التعليم المتساوي من حيث الخدمات كما وتنتهك حقهم في الكرامة.

وقال المحامي عثمان: الأمر الذي يؤكد خطورة هذا التمييز الشهادات التي وصلتنا من الطلاب والتي تؤكد أنّ الخدمات التي يحصلون عليها، سواءً من حيث المبنى أو الحصول على خدمات مكتبية، أسوأ من تلك التي يحصل عليها الطلاب اليهود.

وأوضح: من المؤسف أن هذا التمييز قائم في الحيّز الذي يجب أن يكون مشتركًا للطلاب العرب واليهود حيث يتبادلون نفس الهم الأمر الذي يعزز الحياة المشتركة فيما بينهم ويجسر الهوة القائمة بين المجتمعين.

وأختتم المحامي عثمان: على المؤسسة الأكاديمية اونو وقف هذا النهج على الفور وعوضًا عن ذلك العمل على تعزيز الحياة المشتركة بين الطلاب العرب واليهود.

التعليقات