جبهة التحرير الفلسطينية يوم القدس له معاني عديدة

رام الله - دنيا الوطن
اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة على استنهاض طاقات كل الشعوب العربية والاسلامية للدفاع عن القدس ، مؤكدا ان يوم القدس له معاني عديدة ، ولكن يجب ان تكون كل الايام للقدس لان ما يسجله الشعب الفلسطيني من عطاء وتضحية في سبيل الدفاع عن اقدس المقدسات الاسلامية والمسيحية يشكل نموذجا يجب على الجميع ان يحتذى به .

وقال الجمعه في حديث صحفي، ان هناك محاولات من قبل الاحتلال الاسرائيلي للسيطرة على المقدسات وللسيطرة على المسجد الاقصى، المؤامرة الان تشتد على القدس وكلما اشتدت على القدس هذا يعني انها تشتد على كل القضية الفلسطينية وهي محاولة تصفية القضية الفلسطينية بمقدساتها وبعاصمتها القدس، لهذا نأمل ان تشتد الهمم نحو رفع الصوت في يوم القدس العالمي .

واعتبر الجمعة ان إحياء مناسبة يوم القدس العالمي تشكل أحد التعبيرات عن الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني, ومقدسات الأمة العربية والاسلامية ، لافتا أن هناك تراجعًا لدي الجماهير العربية والاسلامية تجاه القضية المركزية للأمة بسبب انشغالاتها بأوضاعها الداخلية.

ورأى الجمعة ان يوم القدس يأتي في ظل ظروف عربية غاية في الدقة والصعوبة والخطورة والتي تهدد بضياع القدس, وإغفال وضياع القضية الفلسطينية برمتها، مؤكدا إن الواجب الوطني, والواجب القومي, والواجب الإسلامي يتطلب من كافة القوى القيام بخطوات جادة في مواجهة المحتلين الصهاينة لجهة الوقوف الحازم أمام المخططات الاسرئيلية, في مدينة القدس ويسعى لتغيير معالم المدينة المختلفة التاريخية, وغير التاريخية, والاستيلاء على مساكن أبناء القدس العرب, وطردهم منها واحتلال مستوطنين صهاينة بدلاً منهم ، اضافة الىتكريس مخططاته الاستيطانية بالتهويد الشامل لمدينة القدس, مع الاستفادة القصوى من الظروف العربية (المجافية) بسبب ما يجري في أغلب بلدان الطوق من صراعات دامية, وفرت للاحتلال أن يمارس مخططاته بكل سهولة وأريحية.

ولفت إن حجم التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بسبب الصعوبات, والصراعات الجارية في أغلب بلدان الطوق العربي, يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم واعادة البوصلة الى قضية فلسطين ، لان فلسطين والقدس هما معيار الجدية, ومقياس المواقف.

واضاف الجمعة إن خطورة التحديات الراهنة تفرض على الجميع التحرك من اجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بعيداً عن أي منطق مصلحي, أو فئوي, الوقت بالنسبة للشعب الفلسطيني, وقضيته من دم وغيره من التضحيات, تستوجب الاستجابة لحس الشعب الفلسطيني الصادق الداعي للوحدة من على قاعدة الإمساك بثوابت الشعب الفلسطيني غير القابلة للتنازل بأي صورة من الصور, أو شكلاً من الأشكال، ودعم الانتفاضة الشعبية والمقاومة بكل أشكالها حتى تحرير الارض والانسان .