لسنا رداء عوراتكم اخجلوا!

لسنا رداء عوراتكم اخجلوا!
نبيل البطراوي

منذ النكبة الأولى في العام 1948 م وكثير من الأنظمة العربية تأخذ من قضية شعبنا ونكبته قميص عثمان ،دون أن تقدم على الصعيد الإيجابي والعملي من أجل التحرير شىء ،بإسم فلسطين قمعت الشعوب وباسم فلسطين بنيت السجون ومن أجل فلسطين تغولت أجهزة المخابرات القمعية على كل الشرفاء من الكتاب والشعراء وأصحاب الضمائر الحية ،باسم فلسطين نهبت مقدرات الأمة العربية وشردت إلى حسابات شخصية وقصور وملاهي وعقارات في بلاد الغرب ،باسم فلسطين عم التخلف والانحطاط والخوف للمواطن العربي ،باسم فلسطين أصبحت البلاد العربية مقسمة ومشرذمة ومستهلكة الكل يتلاعب بها وباسم فلسطين دمرت العراق وليبيا وسوريا واليمن ،باسم فلسطين أنفقت مليارات الدولارات من أجل التوازن الإستراتيجي مع العدو وفي النهاية حرقت الشعوب العربية فيها ،بإسم فلسطين تحول الحاكم العربي إلى فرعون وتحولت البلاد العربية إلى ممالك وأصبح المال العام يدفع رشا لأعداء الأمة من أجل ان يبقى الحاكم على الكرسي،باسم فلسطين أصبحت دولة الاحتلال جزءا من التحالف الإسلامي السني ضد التحالف الإسلامي الشيعي ،باسم فلسطين فتحت الدول العربية سفارات ومكاتب تجارية للعدو الصهيوني فوق أراضيها ،باسم فلسطين تم التطبيع السياسى والثقافي مع دولة الإحتلال ،باسم فلسطين قام بعض حكام العرب بالتبرع لبناء مستوطنات للصهاينة ،باسم فلسطين قام بعض العرب بشراء بعض العقارات في القدس وتسريبها للصهاينة ،باسم فلسطين تم إدخال كل الحكام والإعلاميين الصهاينة إلى حجرات نومنا ،باسم فلسطين سيسمح لطيران الصهيوني بالتحليق والهبوط على الأرض العربية، باسم فلسطين ذبح شعبها في كثير من الأقطار العربية،باسم فلسطين تم تقسيم ما نبقى من فلسطين بين الغساسنة والمناذرة ،باسم فلسطين ذبح الفلسطيني الفلسطيني،باسم فلسطين اصبح شعبنا يتلطع ويتسول على عتبات ارذل اهل الارض ، ،باسم فلسطين ارسلتم شباب الأمة ليكونوا وقود لهلاكها الى افغانستان والشيشان وزرعتم فيهم روح القتل وسفك الدماء وقلتم لهم هذا جهاد وهذه الطريق الى الجنة ،باسم فلسطين جعلتم اشلاء اطفالكم واطفالنا مختبرات للتجارب لكل ادوات القتل والموت ،

واليوم وبعد العذابات التي مورست على شعب فلسطين والشعب العربي من المحيط ألى الخليج مازالت هذه الانظمة تسير بنفس المنهج والأسلوب وتخضع لنظام الدسائس من قبل قوى الشر العالمي من أجل تسهيل نهب الثروات العربية وكان آخرها الضرائب التي تمكن الرئيس ترامب من أخذها من السعودية وقطر تحت قضية بيع السلاح لتلك الدول والسؤال منذ سبعين عام والعرب يشترون السلاح اي أرض عربية تم تحريرها وأي مقدس عند العرب مازال قائم، 

الم تقم تركيا قاعدة عسكرية في قطر كما امريكيا وهل تلك القواعد لتحرير العرب وحمايتهم أليس تركيا احتلالها للوطن العربي سبب تخلفنا إلى اليوم وهل تركيا أعادت لواء الاسكندرونة إلى سوريا العروبة؛الم تنطلق الجيوش الغازية للعراق من أجل تدميره من القواعد الموجوده في الوطن العربي ،اين الحضور العربي برفع القهر عن القدس وأهلها ،أين مكانة القدس وأهل القدس عند العرب والمسلمين حينما تزور الكلمات ويزور التاريخ وتزور الأسماء ويصبح من يدافع عن كرامة الأمة إرهابي ليس في قاموس الصهاينة ولكن في قاموس احفادهم من بني جلدتنا ،بإسم فلسطين أصبحت المقاومة ومقارعة الإحتلال جريمة يحاسب عليها من يمارسها بشتى السبل والوسائل، حتى الشهداء بإسم فلسطين تترك أسرهم لسنوات وهم يبحثون عمن يؤمن لهم العيش الكريم .

واخيرا بإسم فلسطين عشر سنوات ويزيد فنادق وسهرات ووجبات وضيافات ونثريات ومصروفات وسيارات وعلاجات واستجمامات وفي النهاية كل ادوات الجرم مازالت حاضرة ،وكأن فلسطين او ما تبقا منها ملك لهذا القائد او هذا الفصيل او ذاك الشخص ليضعها في جيب فلان وعلان .

واخيرا اقول لكل التجار الفجار الساسة والقادة ومن يضعون أيديهم بيد أعداء الأمة ان فلسطين ليست بحاجة لكم ولا إلى معوناتكم ولا إلى كل مقومات الحياة اذا كانت سوف تكون من خلال نسج العلاقات مع الصهاينة ،لسنا بحاجة إلى سفنكم المحملة بالألعاب والدقيق والتي تكون مداسة بنعال الصهاينة ،لسنا بحاجة إلى دعمكم المادي ان كان هدفه هو إذلال قيادة شعبنا وجعلها تقبل بأن تكون فلسطين جزء من مشروع الحفاظ على ماء وجوهكم .ولسنا بحاجة إلى فصائل تبيع وتشتري بشعبنا على عتبات الذل والعار لدول يشهد لها القاصي والداني بأنها تدور في فلك أعداء شعبنا من أجل ان ترسل الدقيق نضع صور عملاقة لقادتها وكأنهم فتحوا القدس بالرغيف

لا تتلاعبوا بقوت أبناءنا تحت يافطة تحرير فلسطين وتوحيد فلسطين ، وليعلم الجميع ان الشعوب لا ترحم كما التاريخ وفي النهاية من يقدم سبل الحياة لشعبه سيكون له الحضور ان غاب من يدعي الأبوية 

# العطشان لا يفكر كثير في مصدر الماء ...

# الشعوب لا تحب من يعطيها الرغيف ولكنها تريد من يعلمها زراعة السنابل 


التعليقات