الشهداء حملة رسالة السلام والحريّة

الشهداء حملة رسالة السلام والحريّة
عبدالناصر عطا 

تعجز الكلمات امام الشهداء الابرار ، تحية لأرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة على طريق تحرير الوطن وحريته  , وأعلنوا فعلا ايمانهم بالمقاومة بكافة اشكالها طريقا للتحرير .  هم هؤلاء الابرار من رددوا مقولات شعبهم الذى امن بالمقاومة  وأمن بالسلام ، وسنبقى اوفياء لدمائهم الغالية . 

لقد اختاروا الطريق الصعب وضحوا بأرواحهم من اجل فلسطين  ،  مئات  الالاف من الشهداء ضحوا بحياتهم من أجل حريتنا ، الذين لايضاهيهم بشجاعتهم شجاع ، فهم كانوا بيارق النصر الآتي لامحالة ، وعلامات لايضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها  ، لنتذكرهم ، ونحتفي بهم ، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الحرية من أجل  ان نعيش كباقي شعوب الارض ، بحريه وكرامه ووطن مستقل  ،  لقد رسم شعبنا وقياداته منذ بداية الثورة الفلسطينية طرقا كثيرا من اجل استعادة حريته ووطنه وعودة لاجيئيه من المنفى والشتات والعذاب ، وكانت كل الأشكال والطرق مرسومه ،  ابتدأ من الطرق الدبلوماسية الى المقاومه الشعبيه الى كافة الاطر في المقاومه التي سمحت بها وإجازتها  القوانين الدولية  .

كثيرون هم شهداء فلسطين،الذين ضحوا بحياتهم من أجل حريتنا ، الذين لايضاهيهم بشجاعتهم شجاع ، ولا بكرمهم كريم ولايكاد يطاول قاماتهم بنبله نبيل ، بيارق النصر الآتي لامحالة ، وعلامات لايضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها ، علينا دائما أن  نتذكرهم ، ونحتفي بهم ، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الحرية والخلاص   حتى ينبعث الفينيق من رماده من جديد ، وتعود الطيور المشردة إلى بيوتها. 

كل الشهداء أكرم منا جميعا لأننا نحيا بفضل تضحياتهم ولأن حياتنا تستمر الآن بعد أن ضحوا بحياتهم حيث تركوا لوعة في نفوس أمهاتهم وأقاربهم وأصدقائهم ورفاقهم ولكن حسبهم أنهم كانوا الشرفاء والعظام الذين ماتوا من أجل هذا الوطن ومن أجل هذا الشعب. 

الشهداء أكرم منا جميعا لأنهم كانوا الأكثر قدرة منا جميعا على التضحية وعلى العطاء ولأن الوطن كان في عيونهم هو الأعظم والأكبر. كلنا التزام بأن يبقى كل الشعب مخلصا للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء وكلنا مطالبون بأن  ينجح الطريق وينهض الوطن ويتقدم الشعب وفي ذلك وفاء للشهداء العظام… من حق الشهداء علينا أن تبقى ذكراهم خالدة خلود الثورة المجيدة فبدون تلك الدماء التي سالت في الشوارع والأزقة وفي المدن والقرى والمخيمات لن نتقدم .

 يجب  على  الشعب الفلسطيني  ان يحتفي دائما بالشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام ، ونؤكد ان الخروج من هذا المأزق مع الاحتلال هو رسم  استراتيجية وطنية تؤكد على التمسك والالتزام بممارسة النضال بكافة اشكاله السياسية والكفاحية والديبلوماسية ضد الاحتلال  وفِي كافة المحافل الدولية .

إن الشعب الفلسطيني الذي قدم عشرات  آلاف  من الشهداء يتطلع إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وانجاز اتفاق المصالحة وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيه ومؤسساتها على ارضية شراكة وطنيه  للكل الفلسطيني على قاعدة برنامج  منظمة التحرير الفلسطينية  وثوابتها ومشاركة الكل  ، فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال ، فهذه الدماء الطاهرة تحثنا على إنهاء هذا الانقسام الذي عصف بكل  الشعب الفلسطيني ودمر الكثير من طموحاته .

وان السير على اي تمثيل غير الممثل الشرعي والتاريخي للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير فان ذلك يعتبر هديه للاحتلال وتفتيت لوحدتنا .

ونقول للاحتلال ان لشعبنا الحق في الحريه في وطنه وعليكم الانسحاب من وطننا وارضنا ، فنحن نريد وطنا حرا نعيش فيه كباقي العالم ولا نريد حروبا تسيل فيها الدماء كما تزورون الحقائق وتعتبرون شعبنا ارهابيين .

عليكم العلم بأن رسالة الدين الاسلامي الحنيف هي رسالة السلام والمحبه وليس القتل ، ورسالة عيسى المسيح  الفلسطيني الجنسية  عليه السلام هي ايضا رسالة السلام والمحبه ، فاخرجوا من ارضنا لنعيش فيها بسلام ونبني وطننا  بالمحبة والسلام .

المجد للشهداء في الأعالي ، والحريّة لشعبنا والفرج القريب لقرية   دير ابومشعل من حصار الاحتلال والرحمه لشهداء كل الأمة التي ارتقوا من أجل فلسطين وحريتها  .


التعليقات