مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للمدنيين ويطالب العالم بالتدخل

مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للمدنيين ويطالب العالم بالتدخل
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أصدر مركز الميزان لحقوق الانسان، الأحد، بيانا صحفيا، حول استهداف المدنيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، جاء فيه:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها المنظم للمدنيين العزل واستخدامها للقوة المفرطة والمميتة في سياق تعاملها مع التظاهرات السلمية التي تنظمها مجموعات من الشبان والأطفال من المشاركين في الفعاليات الشعبية الداعية لفك الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.

وتستهدف قوات الاحتلال، المنتشرة على طول الحدود الشرقية للقطاع، المدنيين من خلال استخدامها للرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي تسبب في قتل شاب واصابة تسعة عشر آخرين بجراح مختلفة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى شهيدين و(52) جريحاً، (8) منهم من الأطفال، سقطوا منذ بداية هذه التظاهرات بتاريخ 19/5/2017.

وبحسب عمليات التحقيق وجمع المعلومات في مركز الميزان لحقوق الإنسان، فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية، نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع، عند حوالي الساعة 17:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 9/6/2017، تجاه عشرات الشبان الذين تظاهروا قرب حدود الفصل شرق جباليا شرق محافظة شمال غزة، ما تسبب في مقتل الشاب عائد خميس محمود جمعة (20 عاماً) من سكان مخيم جباليا شمال القطاع على الفور، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، كما أصيب (19) آخرين وصفت المصادر الطبية في المستشفى الإندونيسي جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، فيما عالجت الأطقم الطبية عددًا من حالات استنشاق الغاز ميدانياً.

مركز الميزان إذ يجدد استنكاره لاستهداف المدنيين وتهديد حياتهم وسلامتهم البدنية والتي تأتي في سياق متواصل من الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

والمركز يشدد على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار سياسة الحصار والإغلاق، تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وهي في الوقت نفسه تمثل دليلاً واضحاً على أن إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية واستخدام القمع والقهر لضمان استمراره وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير مصيره بنفسه، وذلك دون أي رد فعل من قبل المجتمع الدولي. 

عليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد على أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عاملاً تشجيعياً لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.