ثقب القلب عند حديثي الولادة.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟

ثقب القلب عند حديثي الولادة.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؟
رام الله - دنيا الوطن
كثيراً ما نسمع عن طفل رضيع ولد ولديه ثقب في القلب، لكننا لا نعرف ماذا يعني ذلك؟ وهل هذا الأمر يعرض حياته للموت في المستقبل القريب أم لا؟ لمعرفة ذلك وأكثر تابعي التقرير التالي 

ثقب القلب هو ثقب يوجد في الحاجز الفاصل بين النصف الأيمن والنصف الأيسر من القلب، وهو عيب تكويني يولد به الطفل.

كما نعلم جميعًا أنه مع كل دقة قلب يمتلئ النصف الأيمن من القلب بالدم الفقير في الأكسجين، الذي يتدفق من كل أجزاء الجسم، وذلك لضخه إلى الرئتين، كما يمتلئ النصف الأيسر من القلب بالدم الغني بالأكسجين والقادم من الرئتين، لضخه إلى سائر أجزاء الجسم، كما جاء في "سوبر ماما".

الحاجز الفاصل بين نصفي القلب الأيمن والأيسر وظيفته الأساسية فصل الدم الموجود في نصفي القلب، ويحدث أن يولد بعض الأطفال بثقب في هذا الحاجز نتيجة عيب تكويني، وهذا الثقب إما أن يكون بين الأذينين فيما يعرف بالثقب الأذيني، أو بين البطينين فيما يعرف بالثقب البطيني.

وجود هذا الثقب بين الأذينين أو البطينين يسمح باختلاط الدم بين نصفي القلب، إذ يمر الدم الغني بالأكسجين من النصف الأيسر إلى النصف الأيمن فيعود إلى الرئتين بدلًا من توزيعه على باقي أعضاء الجسم.

أنواع ثقوب القلب:ثقب الحاجز الأذيني (ASD):يسمح بمرور جزء من الدم الغني بالأكسجين من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن، بدلًا من مروره إلى البطين الأيسر، وإما أن يكون:

1. ثقب صغير: يسمح بمرور كمية صغيرة جدًا من الدم من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن، ولا ينتج عنه أي أعراض، ولا يحتاج إلى أي علاج، فغالبًا ما يلتئم تلقائيًا مع نمو الطفل.

2. ثقب متوسط أو كبير: يسمح بمرور كمية كبيرة من الدم من الأذين الأيسر إلى الأذين الأيمن، ولا ينتج عنه أي أعراض أيضًا في معظم الأحوال، والثقب الكبير غالبًا لا يلتئم تلقائيًا ويحتاج إلى تدخل جراحي.

في حالة عدم تشخيص الثقب الأذيني الكبير أو إهمال علاجه، يحدث بعض المضاعفات بعيدة المدى (لا تظهر أحيانًا حتى يبلغ الشخص 30 عامًا)، مثل:

1. فشل عمل الجانب الأيمن من القلب.

2. حدوث اضطرابات في ضربات القلب.

3. تكون جلطات صغيرة قد تؤدي إلى حدوث جلطات في المخ.

4. ارتفاع الضغط الرئوي في الشرايين الرئوية.

ثقب الحاجز البطيني (VSD):يسمح بمرور جزء من الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن بدلًا من مروره إلى الشريان الأورطي، وإما أن يكون:

1. ثقب صغير: يسمح بمرور كمية صغيرة جدًا من الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ولا ينتج عنه أي أعراض، ولا يحتاج إلى أي علاج، فغالبًا ما يلتئم تلقائيًا مع نمو الطفل.

2. ثقب متوسط: قد يسبب أعراض عند الطفل، غالبًا يلتئم تلقائيًا وقد يحتاج إلى تدخل جراحي.

3. ثقب كبير: يسمح بمرور كمية كبيرة من الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، ونادرًا ما يلتئم تلقائيًا، لكن حجمه قد يصغر بمرور الوقت، ويسبب عادةً أعراضًا واضحة عند الأطفال، وغالبًا ما يحتاج إلى إجراء جراحة لعلاجه.

إذا لم يتم علاج الثقب البطيني المتوسط والكبير، تحدث المضاعفات التالية خلال فترة لا تتعدى الشهرين من عمر الطفل:

1. فشل في عمل القلب.

2. تأخر في نمو الطفل.

3. اضطرابات في ضربات القلب.

4. زيادة الضغط في الشرايين الرئوية.

ما أسباب حدوث ثقوب القلب؟

في معظم الحالات، لا يتمكن الأطباء من معرفة سبب حدوث ثقب القلب، فهو مجرد عيب خلقي، لكن تم الربط بين وجود ثقب في القلب وبين عدد من العوامل، منها:

الوراثة.التدخين.كجزء من بعض الأمراض الناتجة عن خلل الجينات، مثل متلازمة داون.

ما أعراض ثقب القلب؟

كما ذكرنا، فنادرًا ما يحدث ثقب الحاجز الأذيني أي أعراض، أما في حالة الثقب البطيني الكبير أو المتوسط، فيمكن ألا يُجرى التشخيص إلا بعد حدوث فشل في عمل القلب، الذي تكون أعراضه:

الإجهاد (نهجان من الرضاعة).نهجان دون مجهود.تورم الأقدام والأرجل.

غالبًا ما يحتاج التشخيص إلى إجراء أشعة على الصدر، ورسم القلب والسونار.

في الحالات التي لا تخضع للعمليات الجراحية، تُجرى متابعة الحالات للتأكد من التئام الثقب، مع وجود احتياطات طبية عند اللزوم، والتأكد من عدم مزاولة الطفل لأنشطة بدنية مجهدة، خصوصًا في حالات الثقب البطيني الصغير أو المتوسط.

 


التعليقات