عاجل

  • جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف ضخمة للمباني السكنية شرق جباليا البلد شمال غزة

  • طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة

بالفيديو:صيام من مارس العادة السرية في نهار رمضان

بالفيديو:صيام من مارس العادة السرية في نهار رمضان
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
وجه سؤال من أحد الصائمين لمركز الفتوى حول مفسدات الصيام وكان كالتالي "قد كنت من ممارسي هذه العادة السرية لحوالي 11 سنة نتيجة أصدقاء السوء و أسباب أخرى تعرفونها جيدا". 

وبعد مجهودات مضنية وبعون من الله بدأت من التخلص منها بشكل ملموس وبموازاة هذا النجاح أريد إصلاح بعض أخطاء الماضي خاصة المتعلقة برمضان المعظم. 

وقد اطلعت على عدة استشارات في الموضوع وفي مواقع مختلفة لكني صدمت بأجوبة مختلفة وأحيانا متعارضة لنفس الإشكال، لذا أتوجه إليكم لمساعدتي بما يجب فعله بالضبط. 

و استشاراتي هي كالتالي:

أولا هل ممارسة هذه العادة دون القذف في نهار رمضان يستلزم إعادة هذه الأيام أم ما حكم ذلك؟ 

ثانيا إذا كان الشخص يمارس هذه العادة بالشكل السابق ولم يكن يصلي فهل يجب عليه إعادة هذه الأيام بعد دخوله الإسلام أم ماذ؟

 لقد ارتبكت كثيرا بسبب هذا المصاب الجلل وترددت كثيرا في الاستشارة، لكني بعد اطلاعي على أسئلة عدة في الموضوع  وخوفي من أن يدركني الموت قبل إصلاح هذه الأخطاء وأخيرا إيماني القوي و طمعي الكبير في مغفرة ربي لي قررت استشارتكم في الموضو ع كخطوة أولى في مسلسل الصلاح/ التوبة إن شاء الله تعالى رب العالمين.

لذا ألتمس منكم الجواب الشافي و الواضح لكل مسألة من المسائل السالفة الذكر حتى لا أقع في مشكلة تعارض أجوبة عدة لمسألة واحدة..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي البداية نهنئك على أن الله تعالى وفقك للتوبة والإقلاع عما كنت ترتكبه من معاص ومنكرات، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويثبتك على طريق الحق ويمن عليك بالاستقامة عليها, فإنه تعالى يقبل توبة عبده ويفرح بها مهما عمل ذلك العبد من ذنوب ومنكرات, فرحمة الله تعالى واسعة وعفوه لا يتعاظمه شيء. قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { الزمر:53 } وقال تعالى:وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ { الشورى :25 } ثم ننبهك إلى أن العادة السرية محرمة ومخاطرها كثيرة، وعقوبة هذه المعصية أشد إذا تعمدها الإنسان في رمضان خصوصا في نهاره, فإذا ترتب على فعلها إنزال مني فالصوم فاسد يجب قضاؤه من غير لزوم كفارة عند جمهور أهل العلم, وإن لم يترتب عليها إنزال فالصوم صحيح مع حرمة الإقدام على فعلها ابتداء. 

ومن ترك الصلاة عامدا منكرا لوجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم, وتاركها عمدا تكاسلا مع إقراره بوجوبها قد اختلف أهل العلم هل يحكم بكفره أم  لا ؟ فعلى القول بكون تارك الصلاة كافرا لا يلزمك قضاء الصلاة في مدة تركها, وكذلك لا يجب قضاء الصوم. 

وعلى القول بعدم كفر تارك الصلاة فالواجب عليك القضاء. فإذا كنت ضابطا لعدد الصلوات الفائتة وكذلك الأيام التي حصل فيها إفساد للصوم فالأمر واضح, وإن لم تضبط العدد فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.

ومشاهدة الصور الخليعة لا يجوز ومخاطره كثيرة،  وما قمت به من استلقاء على البطن ونحوه من دواعي خروج المني وبالتالي فقد تعمدت إخراجه في نهار رمضان فهذا حرام ويترتب عليه لزوم القضاء فقط عند جمهور أهل العلم كما سبق . 

 


التعليقات