ساهمت بانتصارها في النكسة.. إسرائيل زرعت أجهزة تنصت

ساهمت بانتصارها في النكسة.. إسرائيل زرعت أجهزة تنصت
أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
كشفت مصادر إعلامية أمريكية، عن سر اخفاه العالم الأمريكي بروفيسور زلمان شافيرو، ضمن سلسلة مقابلات أجرتها معه الصحافية ماري اند توماس قبل وفاته قبل نحو عام.

وبينت صحيفة "تريبيون ريفيو" الأمريكية، وثائق هامة لأول مرة تتحدث عن أكبر سر احتفظ به بروفيسور زيلمان شابيرو الذي توفي عن جيل 96 عاما خبأه على مدار عقود.

وكان شابيرو يمتلك شركة لإنتاج معدات نووية، روى بشهادته أنه قبل عام من حرب الأيام الستة زود إسرائيل ببطاريات نووية استخدمتها وكالاتها الاستخباراتية والتي خصصت لتشغيلها لفترة طويلة على أجهزة متطورة وعميقة داخل الدول العربية.

وقالت توماس في مقالتها إن المعلومات التي وفرتها هذه المنشآت السرية، التي استخدمت بطاريات تعمل بالطاقة، مهدت للانتصار الإسرائيلي الحاسم خلال حرب الأيام الستة. 

وأضافت، أن مسؤول الموساد السابق رافي ايتان أكد معلومة نقل البطاريات الى إسرائيل.

وقالت تقارير أجنبية إن وحدة تابعة لهيئة الأركان العسكرية الإسرائيلية زرعت أجهزة تنصت في قلب الدول العربية، احدها والذي زرعه بالماضي اللواء (احتياط) عميرام لفين، معروض في متحف "حرب أكتوبر" في القاهرة.

في حين، أن معلومات كثيرة حول ما تم الكشف عنها اليوم علم بها مراسل "يديعوت احرونوت" منذ نحو 10 سنوات من خلال حديث مائير عاميت الذي شغل منصب رئيس الموساد خلال حرب الأيام الستة، وتطرقت اللقاءات الى الاستعدادات الإسرائيلية للحرب، لكن هذه المعلومات حذفت بامر من الرقابة العسكرية.

ويعتبر زلمان شابيرو مخترع وعبقري في مجال الكيمياء والفيزياء، ولد لعائلة يهودية محافظة جزء منها قتل في المحرقة، خلال مسيرته العلمية كان واحدا من مطوري المفاعلات النووية الأولى، طور أنواع مختلفة من الوقود النووي وسجل على اسمه عددا لا يحصى من الاختراعات، وكان احد أصحاب شركة NUMEC التي تعمل في مدينة ابولو في بنسلفانيا وقام بصناعة معدات نووية.

واشتبه في الماضي بأن مئات الكيلوغرامات من المواد الانشطارية لصنع المتفجرات العسكرية اختفت من مخازن شركته وهربت الى إسرائيل، إلا أنه أنكر ذلك ولم تجر محاكمته، لكن في المقابل لم يتم تبييض صفحته من الشبهات حتى وفاته.

والبطارية الخاصة التي زودها لمنشآت ومواقع التجسس طورت في مختبرات "ماوند" في اوهايو 1954 واعتبرت ثورة علمية، حيث استخدموا الأقمار الصناعية، المسابر الفضائية ومحطات الأقمار الصناعية ومحطات الأرصاد الجوية.

وحتى يومنا هذا هناك مركبات فضائية تابعة لناسا خرجت من الكرة الأرضية قبل 40 عاما وهي لا زالت تعمل بهذه البطاريات.

والحديث يدور عن مفاعل نووي صغير يمنع بواسطة مادة تسمى السترونتيوم 90 التي يمكن ان تنتج جهد كهربائي كبير على مدار سنوات طويلة، شركة شابيرو قامت بتطوير أجهزة صغيرة أيضا لضبط نبضات القلب.

وقبل حرب الأيام الستة بعام روى شابيرو خلال مقابلة صحافية بان رئيس الموساد مائير عاميت توجه اليه :" شعر بان مصر تجهز امر ما واراد ان تكون لإسرائيل إمكانية جمع معلومات استخباراتية عن الجيش المصري" وأضاف بأن "عاميت طلب منع توفير البطارية من اجل أجهزة تنصت صغيرو يمكن وضعها بأجهزة هواتف وقال البطاريات يجب ان تكون قوية بما فيه الكفاية لاستيعاب ما يقال في الخطوط الهاتفية والبث بين مصر وحلفائها، ايضا عرض المضمون في إسرائيل".

كشف سابيروا أن شركته أرسلت الى إسرائيل فني واحد على الأقل حتى يتأكد من ان البطاريات تعمل.

وأوضح أنه ساعد إسرائيل في مواضيع أخرى، لكنه رفض الادلاء بتفاصيل خلال اجابته لأن المعلومات لا زالت سرية.

ويبرر اوسكار جرس، نائب الرئيس، أنه في ذلك الوقت، أكد تزويد البطاريات الى إسرائيل، قائلاً: "إن الإسرائيليين أكدوا أمامه حاجتهم للبطارية لاحوال الطقس".

التعليقات