إسرائيل خططت لإلقاء "قنبلة ذرية" على مصر؟!

رام الله - دنيا الوطن
كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن إسرائيل كانت في طور دراسة إلقاء قنبلة ذرية في سيناء، عشية حرب يونيو (حزيران) عام 1967.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن العميد الإسرائيلي يتسحاق يعقوب، الذي يعتبر أحد مخططي عملية عسكرية أطلق عليها اسم "يوم الحساب"، قوله: إن إسرائيل درست إلقاء القنبلة الذرية في سيناء من أجل ردع مصر ودول عربية أخرى عشية الحرب.

وأضاف: كان من المقرر أن تخرج خطة إلقاء القنبلة الذرية إلى حيز التنفيذ في حال شعرت إسرائيل أنها على وشك خسارة الحرب، من أجل ردع مصر وسورية والعراق والأردن، ويجعلها تسحب قواتها، وأن هذا الأمر كان السر الأخير لحرب 1967.

وقال يعقوب: إن استخدام هذا الأمر كان طبيعيًا جدًا، أنت في حرب ولديك عدو يريد إلقاءك في البحر.

والمنطقة التي أرادت إسرائيل إلقاء القنبلة الذرية عليها هي جبل يبعد 19 كيلومترًا عن قاعدة عسكرية مصرية في (أم قطف)، التي تعتبر مفترقاً استراتيجياً في المنطقة.

وكانت الخطة الإسرائيلية تقضي بإرسال قوة مظليين صغيرة من أجل صرف أنظار الجيش المصري، وتمكين وحدة إسرائيل خاصة من الإعداد لتفجير الموقع.

وكان يتعين على طائرتين مروحيتين كبيرتين المشاركة في العملية العسكرية والمساعدة في نقل منشأة وإقامة موقع قيادة، ولو صدر القرار بالقصف لشوهد وميض وسحابة الدخان على شكل فِطر في أنحاء سيناء والنقب وربما في القاهرة أيضاً.

وألمح الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، إلى هذه الخطة في مذكراته، عندما تطرق إلى اقتراح من دون تسميته "وكان سيردع العرب ويمنع الحرب". 

ولو نفذت إسرائيل هذه الخطة لكانت أول استخدام عسكري للقنبلة الذرية بعد القصف النووي الأمريكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وثائقي نكسة 1967 .. "الطريق إلى الحرب"