شاهر سعد يستنكر احتفالات الإسرائيليين باحتلال القدس

رام الله - دنيا الوطن
استنكر "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، حيث قال: "الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حالياً مجموعة كبيرة من الاحتفالات الدينية والسياسية في العاصمة المحتلة، وهي تصرفات تهدف إلى طمس حقيقة أن القدس مدينة محتلة وأن الحياة تسير فيها على ما يرام، وهي بشرقها وغربها عاصمة إسرائيل الطبيعية، ومن أجل هذه الغاية خصصت إسرائيل موازنات ضخمة أمام غياب أي استراتيجية تصدي فلسطينة وعربية منتجة".

خمسون عاماً على احتلال المدينة

وأضاف (سعد) "في الخامس من حزيران القادم يكون الاحتلال الاسرائيلي أكمل خمسون عاماً من سنوات احتلاله للعاصمة الفلسطينية، وبهذه المناسبة سيطلق مجموعة كبيرة من الاحتفالات الشعبية والرسمية الإسرائيلية، وفي هذا السياق جاء اجتماع الحكومة الإسرائيلية داخل أحد الأنفاق المقامة تحت المسجد الأقصى".

ويعد هذا التدبير الإسرائيلي جزء من احتفالات الحكومة الإسرائيلية بالذكرى الخمسين لاحتلال القدس الشرقية، وهي التي بدأ التحضير لها قبل سنوات لإنجاز مشروعات تهويدية كثيرة؛ ومنها مشروع "طريق الحجيج إلى المعبد" الذي افتتحته وزيرة الثقافة الإسرائيلية، وإنجاز مجموعة كبيرة من الحفريات تحت منازل المواطنين في بلدة (سلوان)، وافتتاح معرضاً للصور في الكنيست، والسعي لضمّ الكتل الاستيطانية شرقي القدس "للقدس المتروبولية".

واستكمالاً لذلك تم توزيع الدعوات للعديد من الجهات داخل إسرائيل وخارجها لحضور حفل افتتاح الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة المقرّر إقامة في مستعمرة "غوش عتصيون" باسم "نفتالي بينت" وزير التعليم، و "يسرائيل كاتس" وزير المواصلات، و "تسيبي حوتفلي" نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفلي، وعضو الكنيست "يهودا غليك".

حيث رصد (10 ملايين شيكل) لتنفيذ هذه الاحتفالات، وستقوم بلدية الاحتلال في القدس برفع (10 آلاف) إسرائيلي في شوارع القدس خلال المهرجانات.

وتابع سعد حديثه بالقول: "يحدث ذلك على حساب المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، الذين تعمق فقرهم وتزايدت معدلات تهجيرهم من منازلهم، وهذه حقيقة أقر بها رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي "يؤفال رفلن" قبل أيام حيث قال: "بأن القدس الشرقية تعيش في ضائقة اقتصادية واجتماعية ولا يمكن لإسرائيل التباهي أمام العالم في حين تعاني القدس الشرقية من الفقر والحرمان".

لهذا وأمام هذه المخاطر المحدقة بعاصمتنا المحتلة أدعو الجميع وفي مقدمتهم الحكومة الفلسطينة لتشبيك جهودهم وتكثيفها لحماية القدس من خطر التهويد الإسرائيلي المتسارع لتبقى بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي عاصمة دولة فلسطين إلى الأبد.