"هآرتس": شخصان يسعيان لمنع التقارب بين عباس وترامب

"هآرتس": شخصان يسعيان لمنع التقارب بين عباس وترامب
الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب
رام الله - دنيا الوطن
قالت مصادر عبرية، إن الفلسطينيين يتهمون جارد كوشنير، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بأنهما يحاولان منع التقارب بين ترامب والرئيس محمود عباس.

وفي السياق، نفى المقربون من الرئيس محمود عباس التقرير الذي نشر في إسرائيل حول الصراخ والتوتر خلال اللقاء بين ترامب وعباس في بيت لحم، وقالوا: إن هذه محاولة لدفع مصالح إسرائيلية.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، قال أحد المسؤولين الكبار، والذي اطلع على فحوى المحادثات، إن اللقاء بين عباس وترامب كان موضوعياً وساد الشعور بأن لدى الرئيس الأمريكي رغبة قوية بدفع العملية السياسية.

وأوضح المسؤول أنه ليس سراً، ويوجد في محيط ترامب طاقم من المستشارين الذين يتركز هدفهم الأساسي على خدمة إسرائيل، وأن جارد كوشنير والسفير ديفيد فريدمان هما مستشاران لنتنياهو وليس لترامب فقط.

وأضاف: "لذلك فإن الشعور السائد لدينا هو أنهما سيحاولان منع كل خطوة من شأنها المس بالموقف الإسرائيلي، ونحن على ثقة بأن تقارير من هذا النوع هدفها خدمة المصالح الإسرائيلية".

وتابع: "ناقش ترامب وعباس موضوع التحريض في السلطة ودفع الرواتب للأسرى خلال اللقاء السابق في واشنطن، وليس في بيت لحم".

وبين المسؤول أنه تم التوضيح للإدارة بأن المقصود مسائل ثانوية، وأن الفلسطينيين مستعدون لاستئناف عمل اللجنة الفلسطينية- الإسرائيلية والأمريكية لمتابعة التحريض، منوهاً إلى أنه فيما يخص الدفع للأسرى، هي مسألة داخلية فلسطينية يستخدمها نتنياهو كذريعة.

واستطرد قائلاً: "في اللحظة التي سينتهي فيها الاحتلال سيتوقف التحريض، ونتنياهو يتوقع أن نحب الإسرائيليين رغم الاحتلال وهذا لن يحدث".

وأكد المسؤول أنه خلافاً للتقرير الذي نشرته القناة الثانية، أول أمس، فإن ترامب لم يصرخ على عباس، ولم يوبخه خلال اللقاء في بيت لحم.

ويذكر، أن القناة الثانية، ادعت أن ترامب اتهم عباس بخداعه خلال اللقاء في واشنطن، وقال له: "تحدثت معي عن السلام لكن الإسرائيليين أظهروا لي بأنك بشكل شخصي تدعم التحريض".

واتهم المسؤول الفلسطيني الإسرائيليين "بمحاولة ترويج هذه البضاعة بواسطة جهات أمريكية، قائلاً: "إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال هربرت مكماستر، ووزير الخارجية ريك تيلرسون، يتمسكان بتوجه آخر".

وأضاف: "هناك صراع على أذن الرئيس، ومن الواضح أن الفلسطينيين لا يتواجدون في وضع جيد، ليس لدينا المال والتأثير كما للسعودية، وليس لدينا اللوبي الإسرائيلي، ولكننا سنواصل طرح مواقفنا، ومن سمع تصريحات أبو مازن في ختام اللقاء مع ترامب يفهم أنه لا يوجد تغيير في الموقف الفلسطيني الأساسي".

وفي السياق، أوضح مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس، أنهم يعرفون عن شريط أعده ديوان نتنياهو، وكل من يصل إلى هناك وينوي زيارة المقاطعة يتم عرضه أمامه.

وأضاف بحسب الصحيفة: "نحن نعرف تماماً الأجواء التي نعمل فيها وليس لدينا الكثير من التوقعات"، وفي هذه الأثناء قال الرئيس: أنه يسعى للاتفاق، وبطبيعة الأمر سنتعاون مع ذلك".

وتابع المسؤول: "إن السلطة لا تريد التعامل مع مسألة القيل والقال"، موضحاً أنه في اسرائيل يوجد من لا يريدون الوصول إلى الجوهر، في حين نحن لدينا تفاهمات "رفض تفصيلها" مع الأمريكيين يفترض أن تقلق نتنياهو جداً.

التعليقات