مصير التسوية... مجهول

مصير التسوية... مجهول
رام الله - دنيا الوطن
من الصعب التكهّن في طبيعة المسار الذي ستسلكه التسوية التي يجري العمل عليها للخروج من مأزق المراوحة في إقرار قانون انتخابي جديد، وذلك على الرغم من كل المؤشّرات الإيجابية الأخيرة. فالتفاصيل التي لا تزال تشكّل عقدة مهمة في إبرام هذه التسوية وإعلانها، لا ترتبط بأي بند تقني، بل هي سياسية مئة بالمئة، كما أن دوافع إتمامها على تماس مع التحوّلات الدراماتيكية المتسارعة في المنطقة.

ويقول مطّلعون على المفاوضات الماراتونية والسرية الجارية، أن الظروف المستجدة، وأبرزها الهاجس الأمني الذي برز مجدداً، بالإضافة إلى التهديد الإسرائيلي المستمر، قد دفعت كل المسؤولين إلى الإستنفار، لا سيما بعدما عاد شبح قانون "الستين" ليقضّ مضاجع كل المعترضين والمطالبين بالخروج من دوّامة التمديد للحالة القائمة.

لكن هذا الواقع، لا يعني بالضرورة أن إقرار القانون وفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي سيحصل قريباً، فالتجاذبات ما زالت ناشطة، وهي تنذر بإبقاء خطر المراوحة حتى الأسبوع المقبل. 

وبالتالي، فإن مصير التسوية مجهول حتى إشعار آخر، كما يؤكد المطلعون، وذلك على رغم الحديث المتواصل عن إيجابيات وتفاؤل، مع العلم أن صدور مرسوم الدورة الإستثنائية، هو الذي سيطلق قطار القانون الإنتخابي، خصوصاً وأن الهدف منها يقتصر على إقرار هذا القانون فقط، وليس أي بند آخر.

التعليقات