اسرائيل مستعدة لحرب جديدة ضد حزب الله

اسرائيل مستعدة لحرب جديدة ضد حزب الله
رام الله - دنيا الوطن
عمل قسم التخطيط الاستراتيجي في الجيش طوال سبعة أشهر على إنشاء معسكرات تدريبية جديدة ووضع خطة لتحديث أخرى قائمة. 

وأكد أحد الضباط خلال وضع حجر الأساس لمنشأة "سنير" في هضبة الجولان السوري المحتل، أنه يتوقع بدء قوات البرية التدريب فيه خلال العام المقبل. 

ويشير الى أن المنشأة تتيح للجيش الاسرائيلي التدرب على دخول قوات مدرعة واستخدام دبابات في القرية التي تحاكي طوبوغرافيا وبناء وتصميم قرية لبنانية، هذا اضافة الى تدريب باستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة أيضا. 

في حين أوضح أنه سيتم تحديث منشآت تدريبية في غور الأردن و"تسئيليم" (جنوب اسرائيل). 

كما أوضح أن هذه المنشأة لن تكون إلا الأولى من بين عدة تساهم بإعداد القوات الاسرائيلية للقتال في بيئة سكنية كهذه.

وخلال العامين الماضيين بنى الجيش الإسرائيلي أكثر من 40 منشأة تدريبية صغيرة تحاكي القتال في بيئة مأهولة وأحياء سكنية واضافة الى قتال في أنفاق تحت الأرض، وذلك ضمن جهوده لتنفيذ العبر المستخلصة من عملية "الجرف الصامد"، او حرب غزة عام 2014.

وكان قد استبعد نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم امكانية نشوب حرب مع اسرائيل خلال الصيف المقبل، وشدد على أن الحزب جاهز لأي  حرب محتملة، وقال إن إسرائيل تتريث الى ما ستؤول اليه الأمور في سوريا. في حين أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله كان قد هدد من أن "على إسرائيل أن تحسب مليون حساب قبل أن تشن أي حرب على لبنان"، مؤكدا أن تنظيمه "مستعد لأي تهديد". وقال إن "حزب الله لن يلتزم بأي خطوط حمراء فيما يخص أمونيا حيفا والمفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا"، مشيرا إلى أنه في حرب يوليو/تموز من عام 2006 "تم الالتزام بخطوط حمراء ولم يتم مثلا قصف حاويات الأمونيا في حيفا".

وصدر تقرير قبل أشهر يشير الى أن الوحدات القتالية البحرية في الجيش الإسرائيلي، تجري تدريبات على سيناريوهات تحاكي تسلل عناصر وغواصين مقاتلين من حزب الله نحو الشواطئ الإسرائيلية في مدينة نهاريا شمالي إسرائيل من أجل تنفيذ هجمات من خلال إطلاق نار أو إطلاق صواريخ.

وتشير تقديرات أجهزة الاستخبارات العسكرية الى أن "المجموعات اللبنانية المسلحة كحزب الله يمتلكون نحو 150 ألف صاروخ، بما في ذلك عدد من الصواريخ بعيدة المدى إيرانية الصنع قادرة على ضرب المدن الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب".

وتحتل اسرائيل منذ حرب حزيران/يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الامم المتحدة انها تعود الى سوريا، كون اسرائيل استولت عليها من الجيش السوري.

قال الجيش الإسرائيلي إنه أعلن عن وضع حجر الأساس لبناء منشأة للتدريب لمقاتليه، تحاكي "مدينة لبنانية"، وذلك على ما يبدو إستعدادا لأي مواجهة مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، الذي تعتبره إسرائيل إرهابيا.

ونشر الجيش الإسرائيلي في بيانه"في إطار برنامج "أفيف" متعدد السنوات، يمر ذراع اليابسة بتغيير هام في جهاز التدريبات. من بين التطويرات الهامة هناك منشأة التدريبات الحديثة التي ستقام في الشمال، منشأة "سنير" التي تم اليوم (الاثنين) وضع حجر الاساس لبنائها".

وتابع الجيش أن المنشأة "تحاكي قرية لبنانية كبيرة، تتواجد بها قيادات وادارات رقابة تابعة لحزب الله، وبيوت سكن، ومساجد، ومبانٍ عامّة يتم اطلاق الصواريخ منها. هدف منشأة التدريبات هو تمكين المحاربين من التجهّز على أفضل وجه للمعركة ضد حزب الله، وما يميزها هو انها تمكن من دخول السيارات من عدة اتجاهات وحتى اطلاق النار خلال التدريبات، الأمر غير الممكن في منشآت التدريب الأخرى".

وأضافت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التكلفة الشاملة لبرنامج التدريبات متعدد السنوات الذي وضعه الجيش الإسرائيلي تفوق المليارد شاقل (نحو 1,3 مليارد شاقل، أو 400 مليون دولار).

التعليقات