القواسمي:حماس لا تريد الوحدة وفتح ماضية في خطوات استعادة غزة

القواسمي:حماس لا تريد الوحدة وفتح ماضية في خطوات استعادة غزة
الناطق باسم فتح- أسامة القواسمي
رام الله - دنيا الوطن
قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل؛ تؤكد أن حركته لا تريد الوحدة الوطنية مطلقاً، لافتاً إلى أن "حماس لم تستخلص العبر من العشر سنوات العجاف الماضية، وما صنعته أيديهم من كوارث سياسية أصابت القضية الفلسطينية في مقتل، ومن مصائب انسانية واجتماعية وثقافية، مست حياة المواطنين على كافة المستويات وخاصة المستوى المعيشي اليومي الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وعلى النسيج والعلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الفلسطيني في غزة.
 
وأوضح القواسمي، في تصريحات صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، الاثنين، أن الرئيس محمود عباس وحركة فتح ممثلة باللجنة المركزية، قد بعثوا برسالة واضحة المعالم لحماس، ومنسجمة تماماً مع كل الاتفاقيات التي تم توقيعها أو الأفكار التي تم طرحها من قبل الوسطاء مؤخراً، وتطالبهم بحل اللجنة الإدارية الحكومية التي تم تشكيلها مؤخراً، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل بصلاحيات كاملة في غزة، والموافقة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال فترة زمنية لا تزيد عن ستة شهور.

واستدرك القواسمي: "إلا أن حماس ما زالت تماطل وتتهرب وتلتف على هذه المبادرة حتى هذه اللحظة، كما أنها تسعى لمقابلة المبادرة المطروحه بأفكار التفافية تسويفية، بهدف المحافظة على ما تعتقده وتظنه بالمكسب والوضع الراهن من جهة، ومحاولة لتضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي من جهة أخرى وتحميل المسؤولية على الآخرين، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني أصبح يدرك أكثر من أي وقت مضى حقيقة مواقف حماس الملتبسة والمتناقضة في كافة المواضيع الداخلية والسياسية
 
واستهجن القواسمي، ما اعتبره "محاولة حماس ربط الإجراءات التي تتخذها القيادة الفلسطينية اتجاه غزة، بالجهود الأمريكية السياسية الحالية، ومحاولة حماس التصوير للرأي العام الفلسطيني أن هناك مخططاً تشارك فيه القيادة الفلسطينية لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف سلاح المقاومة"، موضحاً أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس وحركة فتح يشاركون في مخطط واضح المعالم عنوانه إقامة الدولة الفلسطينية الناجزة على حدود الرابع من حزيران 67، وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بقضيتنا.

وأشار إلى أن الرئيس عباس كان وسيبقى واضحاً في موقفه الثابت، والذي عبر عنها في كافة لقاءاته السياسية ومشاركته في المؤتمرات الدولية وأخيراً أثناء المؤتمر الصحفي في  واشنطن في البيت الأبيض، وأن تمسك حماس بالانقسام وتحويله لانفصال هو "المخطط الحقيقي الذي يساعد اسرئيل في تصفية القضية الفلسطينية، وأن الإجراءات هدفها فقط الضغط على حماس لانجاز الوحدة الوطنية وقطع الطريق على مخططات الاحتلال السرائيلي الهادفة إلى إطالة عمر الانقسام وتحويله إلى انفصال تام".

وشدد القواسمي، على أن حركته لن تسمح بفصل القطاع عن الوطن، وأنها ماضية قدماً في كافة الخطوات الرامية لاستعادة غزة وانجاز الوحدة الوطنية.

التعليقات