صحيفة (هآرتس) تدعو للإصغاء للرئيس الفلسطيني عباس

صحيفة (هآرتس) تدعو للإصغاء للرئيس الفلسطيني عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - دنيا الوطن
دعت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإصغاء إلى تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أدلى بها قبل يومين في رسالة وجهها إلى الجمهور الإسرائيلي خلال المظاهرة التي نظمتها حركة "السلام الآن" بمناسبة مرور 50 عاماً على الاحتلال، والتي دعت إلى تبني حل الدولتين.

واقتبست الصحيفة في بداية افتتاحيتها قول الرئيس عباس "لا يوجد صوت أقوى من صوت السلام العادل والشامل، ولا يوجد صوت أقوى من حق الشعوب بتقرير المصير والحرية من ظلم الاحتلال، لقد حان الوقت لنعيش، أنتم ونحن، بسلام، بتناغم، بأمن واستقرار، الطريق الوحيد لإنهاء الصراع والكفاح ضد الإرهاب في المنطقة وفي العالم، يكمن في حل الدولتين على حدود حزيران 1967، فلسطين إلى جانب إسرائيل".

وقالت الصحيفة: "إذا كان الأمر هكذا، فإنه يحظر على نتنياهو تجاهل هذا التصريح المهم لعباس، ويجب عليه المبادرة إلى التقاء الرئيس الفلسطيني والتوقف عن اختراع الشروط المسبقة للمفاوضات، كتلك التي تهدف الى إفشالها، سواء أكان ذلك المطلب القديم بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، أو المطلب الجديد بوقف تحويل المدفوعات من السلطة إلى عائلات الشهداء".

وأوضحت (هآرتس) أنه لا يمكن تجاهل هذه الكلمات، فهي تعكس بصورة واضحة، حادة ودقيقة ليس فقط طموحات الشعب الفلسطيني، إنما طموحات كل مواطن إسرائيلي مناصر للسلام ويريد العيش في دولة طبيعية.

وأضافت الصحيفة "رغم حقيقة أن من شاركوا في المظاهرة يتماثلون مع الجانب اليساري للخارطة السياسية في إسرائيل، إلا أنه يتضح بأن عدد الداعمين لحل الدولتين أكبر بكثير، وله شركاء أيضاً في الأحزاب اليمينية، فهكذا يظهر على الأقل من الاستطلاع الذي نشرته القناة الثانية في التلفزيون مساء السبت، حيث قال نصف المشاركين في الاستطلاع بأنهم يدعمون اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين على أساس حدود 1967".

وأوضحت، أن نتنياهو يعرف أن المعتدلين في الجانبين يريدون السلام ويفهمون جيداً أنه لا يوجد أي حل آخر إلا حل الدولتين، متسائلة "لماذا بدلاً من إعادة مد اليد إلى الزعيم الفلسطيني المعتدل، في محاولة لإنهاء 50 سنة من السيطرة على شعب آخر، يفضل نتنياهو وحكومته مواصلة سياسة الرفض التي يتزايد تضخم ثمنها؟".

التعليقات