المواطنون.. سحور وفطور في الظلام.. أين وعود شركة الكهرباء؟

المواطنون.. سحور وفطور في الظلام.. أين وعود شركة الكهرباء؟
أرشيفية
خاص دنيا الوطن - محمد جربوع
أعلنت شركة الكهرباء بمحافظات قطاع غزة قُبيل شهر رمضان المبارك، أنه سيجري تعديل على جدول الكهرباء في الشهر المبارك، بحيث يتناسب مع طبيعة ذلك الشهر، وأن تركيز توزيع الجدول، سيكون في فترتي الإفطار والسحور.

تلك التصريحات شكلت حالة من الرضا لدى المواطنين في قطاع غزة، الذين يعانون بشكل كبير من أزمة كهرباء خانقة، بعد أن وصلت ذروتها في هذه الآونة، حتى بلغت ساعات فصل التيار الكهربائي 14 ساعة متواصلة.

وبعد دخول شهر رمضان المبارك، انهالت الانتقادات لشركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم التزامها بتصريحاتها حول ملائمة جدول توزيع ساعات الكهرباء بما يُناسب ذلك الشهر، الذي يكون المواطنون فيه بحاجة للكهرباء في فترتين مهمتين "السحور والإفطار".

وعبر المواطنون عن عدم رضاهم عن جدول التوزيع الذي تتبعه شركة توزيع الكهرباء، من خلال التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات تُدلل على مدى استيائهم من ذلك الجدول، قائلين: "إنهم يتسحرون ويفطرون على الظلام، ولا يوجد ساعات وصل للتيار الكهربائي في أهم فترتين في ذلك الشهر الفضيل منذ بدايته".

رد شركة الكهرباء

بدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع الكهرباء، محمد ثابت، إن فصل الكهرباء في فترتي السحور والإفطار ليس على كل المناطق، لأنه يتم العمل بنظام تدوير للجدول على المناطق، وسيتم اليوم تدوير جدول الكهرباء في مدينة غزة، وأن المواطنين يجب أن لا يحكموا علينا من أول ثلاثة أيام.

وأوضح في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن" اليوم الاثنين، أن التغيرات على جدول التوزيع في شهر رمضان التي تحدثنا عنها سابقاً، ليست جوهرية أي أن تأتي الكهرباء في فترتي السحور والإفطار فقط.

وبين ثابت أنه لا يوجد كميات كهرباء كافية، كي يتمكنوا من توزيعها على المناطق في نفس الوقت بفترتي السحور والإفطار، موضحاً أنه إذا استمرت الخطوط المصرية واستقرت يستطيعون الوصول للعمل بجدول 6 ساعات وصل.

وأشار إلى أن جدول التدوير الذي يتم العمل به كالتالي: من الممكن أن تأتي اليوم الكهرباء على أحد المناطق في فترة الإفطار، وتعود مرة أخرى بعد 4 أيام، وذلك بسبب التدوير الذي يتم على المناطق، لعدم وجود كميات كبيرة من الكهرباء.

وكشف ثابت أن الكمية الموجودة في قطاع غزة تكفي لتوزيعها على كل مناطق القطاع في فترة السحور والإفطار، لكن تكون فقط للإنارة وليس لتحميل الأجهزة الكبيرة، مثل الغسالات وغيرها.

ولفت إلى أنهم لا يستطيعوا مد مناطق القطاع في الفترتين "السحور والإفطار" فقط بالكهرباء، لوجود التزامات أخرى في مناحي الحياة بالقطاع، كالمستشفيات وخزانات المياه والمحلات التجارية، منوهاً إلى أن الكهرباء المتوفرة لديهم يتم توزيعها وفق جدول وبالتساوي على المواطنين.

يذكر، أن قطاع غزة يعاني بشكل كبير من عدم توفر كميات كبيرة من الكهرباء، بسبب توقف محطة التوليد لما يزيد عن شهر، بعد نفاد وقود المنحتين التركية والقطرية، وعدم استقرار خطوط الكهرباء المصرية المغذية لمحافظات جنوب قطاع غزة.













التعليقات