"يوميات رنيم و وسيم”عرض مسرحي موجه للطفل يجول المسارح المغربية

"يوميات رنيم و وسيم”عرض مسرحي موجه للطفل يجول المسارح المغربية
رام الله - دنيا الوطن
من المتظر  ان تعرف مجموعة من المسارح المغربية في مدن مختلفة  تقديم العرض المسرحي الناجح  "يوميات رنيم ونسيم لفرقة ستيلكوم .فبعض العروض الناجحة  بمدن الرباط الفنيدق والمضيق و سلا الجديدة و سطات و مديونة  و تطوان و الدار البيضاء  والتي خلفت  اصداء كبيرة .

وذلك بدعم من وزارة الثقافة و الاتصال-قطاع الثقافة -، و بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس . ستواصل الفرقة تقديم هذا العمل في مدن مختلفة  لايصاله إلى كل أطفال المغرب  لأهمية مضمونه والرسائل القوية التي يحملها .

والعرض من تشخيص محمد الحوضي ، أمين ناسور، سارة الرغاي ، رشيدة نايت بلعيد ، عبد الرحيم التميمي، تأليف وإخراج أنور زهراوي.

و تدور أحداث المسرحية حول الطفلين رنيم و نزار الذين عند خروجهم من المدرسة و رؤيتهم للوحة اشهارية في ساحة الحي، تحمل اعلانا تحسيسيا عن حوادث السير، يقرران المساهمة من جهتهم في الوقاية من حوادث السير ، فيقترح عليهم العم زاهر و هو صاحب كشك للجرائد في الحي، أسس رفقة أهل الحي جمعية نادي السلامة الطرقية أن يصبحوا صحفيين صغيرين بالنادي و يهيؤوا تقارير عن أسباب حوادث السير و أضرارها في عطلتهم الدراسية التي بدأت، لتنطلق رحلتهما مع اكتشاف مجموعة من السلوكات الخاطئة و خصوصا لصديقيهما أريج و نزار في عدد من المواقف.  

مع توالي الأحداث يدخل بطلي المسرحية الصغيرين في رحلة عبر فضاءات متنوعة و أحداث جد مشوقة تنتهي في الأخير بإنجاز تقارير و تمرير رسائل عن السلوكات الصحيحة و الآمنة التي يجب التحلي بها في الفضاء الطرقي، و ليعطي الطفلان مثالا قويا عن أهمية المبادرة الايجابية و احترام قواعد السلامة الطرقية و التحلي بقيم التسامح و التعايش في المجال الطرقي و تبني السلوكات الايجابية .وفي تصريح خاص ، أوضح الفنان أنور زهراوي مؤلف ومخرج المسرحية  ، أنه اعتمد     

نقل الأطفال داخل إطار الحكاية بما تحمله مشهديا من صور ثابتة ومتحركة وألوان وأحجام تتطلب منا اشتغالا كبيرا عليها لجعل الطفل يتأرجح وسط عالم أقرب للخيال منه إلى الواقع، عوالم مصغرة و متخيلة، غريبة و فريدة، مليئة بالمؤثرات البصرية و غنية بالأشكال و والألوان  الزاهية فضاءات متعددة سيتم الاشتغال عليها لخلق التشويق و الحركة طوال توالي الأحداث بشكل أكبر.  

كما قام بالاشتغال مع الممثلين على شخصيات كاريكاتيرية نمطية typique   (الممثلين الدمى)  تساعد على خلق جو من المزحة و الكوميديا لدى الاطفال من خلال البحث الدقيق و المدروس في الأصوات و الحركات و التحركات من جهة ، و من جهة أخرى بصريا  بالاعتماد على ملابس جذابة و أكسسوارات جميلة أقرب ما تكون إلى خيال الطفل. 

مع صياغة و تقطيع المشاهد لتصبح سهلة سريعة الإيقاع, قصيرة و جد فرجوية. غنية بالتشويق و المفاجأة و بمختلف التعبيرات الفنية السمعية و البصريةمن موسيقى و غناء و كوريغرافيا في لوحات فنية متميزة, مليئة بالخيال والمتعة.. وأضاف أنور الزهراوي إن اختيارنا لهده المسرحية جاء لتعزيز رصيدنا المسرحي الوطني بهذا النوع من المسرح الذي يتوفر على جمهور واسع ببلادنا ، وكذا لتعميق تجربتنا في مجال مسرح الطفل . 

مؤكدا في نفس الآن أنه  إيمانا من بضرورة القرب المستمر من الجمهور يمكن للفرقة تقديم عرضها على خشبة مسرح كبير كما على خشبة صغيرة لقاعة مدرسية أو مكتبة, هدفها الأساسي ضمان نفس الجودة والمتعة لجمهور منفتح على الجديد  وعلى الفرجة الممتعة .