بالفيديو:بغزة..مسحراتي رمضان ينادي للكهرباء وللرواتب وللحصار

بالفيديو:بغزة..مسحراتي رمضان ينادي للكهرباء وللرواتب وللحصار
خاص دنيا الوطن- محمد عوض 
تبدأ ليالي رمضان في غزة بطابعٍ مختلف، فانقطاع التيار الكهربائي والوضع الاقتصادي المتدني، جعل حاجة الناس لما يشغلهم تزداد يوماً بعد يوم، خاصة تزامناً مع وقت السحور والإفطار.

المسحراتي يوسف رضوان (30 عاماً) يجوب شوارع مخيم الشاطئ ليتفاجأ بأن جميع الناس لم يناموا، وأن حاجة المسحراتي لإيقاظهم أمرٌ أصبح لم يعد بالأهمية، بسبب لجوء المواطنين للشوارع وللجلوس أمام منازلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانتظاراً للمسحراتي عله يحمل في حنجرته ما يمد صبرهم على هذه الأوضاع السيئة.

يقول رضوان وهو يقرع طبلته في أزقة المخيم: "رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطنون، إلا أنهم ما زلوا يستقبلون شهر رمضان المبارك كما الأعوام الماضية، حيث الأجواء الرمضانية وتفاعل المواطنين مع المسحراتي وتقديم الإكراميات له وبعض حلويات رمضان التي أعدت بمنازلهم.

ويضيف رضوان: "بالرغم من قدم مهنة المسحراتي الموسمية، إلا أن الأطفال والرجال والنساء كلهم يتفاعلون معنا في شهر رمضان، والجميع يكون في انتظارنا، حتى إننا ندرك بأن المواطنين لم يناموا بعد، إلا أن مرورنا ومواويلنا يجب أن تكون حاضرة كل ليلة حتى نزيد الأجواء الرمضانية لديهم.

الأشعار والمواويل تتركز كلها عن الأوضاع

تعتبر الأشعار والمواويل التي يطلقها المسحراتي من أسباب جذب الناس له؛ إضافة إلى لباسه الفلسطيني الذي يميزه من بين المسحراتية، ومن الاشعار التي يغنى بها المسحراتي رضوان "لا رواتب ولا فلوس، يا عالم الكهرباء قاطعة والناس بتجهز السحور على ضوء الفانوس".

ويقول رضوان: "أقوم بالمناداة بالأشعار والمواويل لكل شهيد أمر من أمام منزله، وأنادي المواطنين بأسمائهم لجذب الانتباه وحثهم على المشاركة في أجواء رمضان، ولكن هذا رمضان مختلف تماماً حيث قمت بتأليف أشعار وأناشيد رمضانية تعبر عن واقعنا المرير، من قطع رواتب وحصار، وقطع للكهرباء.

ويتقاضى المسحراتي في غزة راتبه من المعيدين له صباح عيد الفطر، باعتبارها مقابل على العمل طيلة شهر رمضان من أجل إيقاظهم على السحور.

وحسب ما ذكره مؤرخون، فإن عام 238 هجري، شهد أول ظهور للمسحراتي، وهو والى مصر "عتبة بن إسحاق"، حينما تطوع بنفسه لهذه المهمة في شوارع القاهرة لإيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور.

 

التعليقات