نجاح مروان البرغوثي بقيادة الإضراب..هل يعتبر وريثاً للرئيس عباس؟

نجاح مروان البرغوثي بقيادة الإضراب..هل يعتبر وريثاً للرئيس عباس؟
الأسير مروان البرغوثي
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
إنجاز كبير حققته الحركة الأسيرة بقيادة المناضل مروان البرغوثي، بعدما استجابت مصلحة السجون لـ 80% من مطالبهم، ليعلقوا بذلك إضرابهم عن الطعام الذي استمر 40 يوماً على التوالي.

صحيفة عبرية تقول: إن قيادة الأسير مروان البرغوثي يعطيه الأحقية في وراثة الرئيس محمود عباس برئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية.

فهل نجاح مروان البرغوثي يؤهله لأن يكون رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية في مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس؟

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، ناجي شراب، أن الأسير القائد مروان البرغوثي يملك المؤهلات التي تمكنه وتؤهله لأن يكون مرشحاً رئيسياً أو أحدهم لتولي الرئاسة الفلسطينية خلفاً للرئيس محمود عباس.

وقال: "مروان البرغوثي قاد الإضراب بنجاح جسدياً وسياسياً، فلا شك أن ذلك رفع من رصيده الشعبي وجعل منه شخصية لها أبعاد خارجية، وهذا يعطيه مؤهلات ومصداقية كبيرة، لكن يبقى السجن والأسر هو العقبة أمام إمكانية توليه رئاسة السلطة الفلسطينية، فلا يمكن لأي شخص أن يرشح نفسه لمنصب الرئاسة وهو داخل السجن".

وفيما يتعلق بالإضراب ذاته، أوضح شراب، أن العبرة في النتائج، وبالتالي عند تقييم إضراب الأسرى الذي استمر 40 يوماً فإن النتائج كانت واضحة، فتحقيق كافة المطالب باستثناء واحد فقط يعد إنجازاً، كما لو لم يتم الاستجابة إلا لبعض المطالب فيعتبر أيضاً إنجازاً، على حد تعبيره.

وقال: "الإنجاز الأكبر لقضية الإضراب هو نجاح مروان البرغوثي وأصدقائه في إيصال قضية الأسرى للعالم والمجتمع الدولي، وأصبحت قضية اهتمام لدى الدول الغربية، وهذا الذي أقلق إسرائيل بأن العالم بدأ يتفهم بأن هناك أسرى فلسطينيين لهم مطالبهم العادلة والإنسانية، وهذا السبب هو أحد الأسباب التي دفعت إسرائيل للتفاوض مع القادة".

وأضاف: "أيضاً تخوف إسرائيل من استشهاد الكثير من الأسرى، حيث إنها أدركت تماماً أن استشهادهم أحدهم سيؤدي لانتفاضة شاملة في الضفة الغربية، وهي تدرك أنها لا تستطيع مواجهتها".

من جانبه، أوضح المحلل السياسي محسن أبو رمضان، أن الأسير مروان البرغوثي كانت شعبيته واسعة، ولكن تعمقت أكثر بعد قيادته لهذا الإضراب، حيث أثبت أنه قادر بأن يعبر عن صمود المعتقلين وأنه شخصية قيادية وصلبة، وبالتالي زادت شعبيته بين أبناء الشعب، خاصة بعد تهميشه في انتخابات اللجنة المركزية خلال المؤتمر السابع لحركة فتح، ولم يسند له موقع مهم.

وقال: "أعتقد أن الإضراب جاء ليعزز من مكانته بصورة كبيرة، فشعبيته واسعة، حيث استطاع أن يحقق إنجازاً كبيراً للأسرى الفلسطينيين وانتصاراً لقضيتهم".

وأضاف: "مروان هو المرشح بلا منازع لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس كقائد ورئيس للشعب الفلسطيني".

وفي سياق ذي صلة، أوضح أبو رمضان أن الإضراب جاء في ظل اختلال موازين القوى بصورة كبيرة جداً على المستوى المحلي والعربي والإقليمي، وكانت عنوانه الدعم اللامحدود للولايات المتحدة في ظل تولي ترامب لرئاسة أمريكا، منوهاً إلى أن ذلك لم يكن في صالح الأسرى، وبالتالي بمجرد خوض الإضراب، وإجراء المفاوضات مع مصلحة السجون، فإن ذلك يعتبر إنجازاً كبيراً حتى لو لم يتم تحقيق كافة المطالب لأنها خلقت حالة كفاحية في الأراضي الفلسطينية.

 

التعليقات