أبو العردات: انتصار الأسرى انجازاً وطنياً

أبو العردات: انتصار الأسرى انجازاً وطنياً
رام الله - دنيا الوطن
هنأ عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على إنتصارهم على السجان الاسرائيلي بعد أربعين يوما من خوضهم معركة الأمعاء الخاوية البطولية وصمودهم طيلة تلك الفترة رغم كل محاولات مصلحة السجون الإسرائيلية لكسر إرادتهم.

وإعتبر أن هذا يوم مشهود من تاريخ شعبنا الفلسطيني وأن إنتصار الأسرى على جلاديهم الاسرائيليين يعد إنجازا وطنيا وسيذكره التاريخ للأجيال القادمة، لأن الأسرى بعزيمتهم التي لم تلن وإرادتهم التي لم تنكسر طيلة تلك الفترة إلى أن رضخت سلطات الاحتلال لمطالبهم المحقّة وتمكن اسرانا البواسل بصبرهم وصمودهم في تحقيق الإنتصار من خلال إجبار مصلحة السجون الإسرائيلية على الرضوخ والإستجابة لمطالبهم الإنسانية، وهذا انجاز وطني وتاريخي سيجل بأحرف من نور في سجل الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني.

كما وحيّا أبو العردات أهالي الأسرى وكل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، الذين لم يتوانوا عن إسنادهم ودعمهم وتأييدهم من خلال خيم الإعتصام والإضرابات والتظاهرات والندوات والمؤتمرات في كل الدول والعواصم العربية والغربية.

ووجه أبو العردات التحية للرئيس أبو مازن وللقيادة الفلسطينية وللحكومة الفلسطينية والبعثات الفلسطينية في الخارج الذين بذلوا جهودا كبيرة وواسعة لدى الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية المعنية بقضايا حقوق الإنسان، ولدى حكومات العالم من أجل تحقيق مطالب الأسرى.

كما حيّا ابو العردات كل المنظمات والمؤسسات والهيئات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية التي وقفت إلى جانب الأسرى ومارست الضغط على حكوماتها وعلى المجتمع الدولي الذي ساعد أيضا في تحقيق هذا الإنتصار ورفع الظلم عن أسرانا البواسل.

لكن الأهم من كل ذلك، لقد كانت إرادة الأسرى هي الأقوى، وهي التي مكنتهم من أن ينتصروا بعد أن تألّموا وعانوا مدة أربعين يوما، فانتصارهم هو انتصار لكل الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله الوطنية والإسلامية، وهو إنتصار لكل أحرار العالم الذين نتشارك معهم بانجاز الأسرى ونجاح إضرابهم.

وننحني إكراما وإجلالا لصمود واستبسال الحركة الأسيرة؛ التي حققت إنجازات مهمة رغم شراسة المعركة التي استمرت دون توقف حتى انتصرت، ولقّنت حكومة الإحتلال الإسرائيلي دروسا في الصبر والتضحية؛ آلتي من خلال صمودهاعلى حقها من جديد بالعيش بحريه؛ رغم أنف الأعداء والجلادين الصهاينة.

وختم، مبارك الانتصار للأسرى، وليكتب التاريخ سطر من سطور النصر والعز لشعب فلسطين العظيم، لكن فرحتنا وفرحة الشعب الفلسطيني وعوائل الأسرى تبقى منقوصة ولا تكتمل إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى قريبا بإذن الله وليس ذلك على الله بعسير أو بعيد.

وكان أبو العردات وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح" المقيمين في لبنان قد غادروا أول أمس إلى مدينة رام الله في أرض الوطن للمشاركة في إجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح".

وخلال وجودهم في رام الله زار وفد أعضاء المجلس الثوري الذي ضم أمين سر حركة فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، سفيردولة فلسطين في لبنان أشرف دبور ومفوض التعبئة الحاج رفعت شناعة ورئيس الإتحاد العام للمرأةالفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، يرافقهم اللواء كاسترو/ أبو فادي يوم أمس خيمة الاعتصام المقامة في ميدان الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله تضامنا مع إضراب الاسرى في سجون الإحتلال.

وأعرب الوفد عن تضامنه الكامل مع عوائل وأسر الأسرى، آملا تحقيق مطالبهم المشروعة والإفراج عنهم عاجلا غير آجل.

من جانبهم رحب أهالي وعائلات وأمهات الاسرى بالوفد الذي استمع الى قصص وروايات عن معاناة الأسرى وعوائلهم.

التعليقات