نزال: رواتب الموظفين بـ"أمان".. والسلطة تواجه حربًا مالية.. ونريد إنقاذ غزة وليس جعلها سنغافورة

نزال: رواتب الموظفين بـ"أمان".. والسلطة تواجه حربًا مالية.. ونريد إنقاذ غزة وليس جعلها سنغافورة
عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال نزال
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد المتحدث باسم حركة فتح، عضو المجلس الثوري، الدكتور جمال نزال، سعي حركته لجعل رواتب موظفي السلطة الفلسطينية "في أمان"، وأن فتح تتطلع إلى عودة الأمور إلى نصابها في جزئية الرواتب، مضيفًا أنه لا يتوقع أن يحدث مساس مستقبلي بالراتب، وأن الخصومات التي حدثت لا علاقة له بإجراءات السلطة الوطنية تجاه حركة حماس.

وقال نزال في حوار مع "دنيا الوطن": إن المجلس الثوري الذي عقد خلال الأيام الماضية، أيد خطوات السلطة الفلسطينية، التي أعلنها الرئيس، تجاه حركة حماس، داعيًا حماس مجددًا إلى التراجع الفوري عن اللجنة الإدارية التي شكلتها الحركة بغزة، وكذلك السماح لحكومة الوفاق الوطني لأن تأخذ دورها في القطاع دون إعاقة أو تعطيل، وتسليم المعابر للسلطة، معتبرًا اللجنة الإدارية بغزة بمثابة "حكومة حمساوية للانفصال عن فلسطين".

وكشف عن أن السلطة تواجه حربًا مالية غير مسبوقة، بعد أن صوّت الكونغرس الأمريكي أول أمس على تخفيض الدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية، بنسبة 30% سنويًا، وهذا بالتزامن مع ضغوط إسرائيلية متنفذة على جهات دولية، من أجل محاصرة منظمة التحرير، بتهمة الإرهاب، لتكفلها بدفع مخصصات ذوي الشهداء والأسرى والجرحي.

وأضاف نزال أنه في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية، تقوم حماس باستغلال الشعب الفلسطيني بغزة، وتُقيم حكومتها، وتجمع الضرائب، وترفض القيام بواجباتها تجاه أهالي القطاع، وبذات الوقت إمكانيات السلطة الفلسطينية في "اضمحلال"، إذن فما الحل، إلا بفرض إجراءات الرئيس على حماس، حتى تستوعب الأمر وترفع يدها عن غزة.

وتابع: "نقول لحماس تعالوا إلى كلمة سواء، نحن وأنتم نريد الخروج من هذه الأزمات العالقة، والخروج من الحرب المالية التي يعاني منها الفلسطينيون، فنحن لا نريد أن نجعل الوطن سنغافورة، لكن باستطاعتنا إنقاذ غزة من الغرق من كل ما تعانيه".

وجدد نزال تأكيده على أن حركته لم تطلب من حماس، أن تُسلم سلاحها على الإطلاق، ولم يطلب منها كذلك الاعتراف ببرنامج منظمة التحرير، وأيضًا لأحد دعا حركة حماس للاعتراف بإسرائيل، معتبرًا أن كل ادعاءات حماس في هذا الإطار "باطلة" وغير موجودة على أرض الواقع.

واستهجن نزال ما أسماه تعطيل حماس تسليم ضرائب المقاصة للسلطة، وبذات الوقت تريد من السلطة القيام بدفع رواتب لموظفيها، متسائلًا: كيف لها أن تطالب برواتب وهي التي تأخذ أموالاً ليست من حقها؟

وعن المقاطعة الأوروبية لدولة الاحتلال، قال: "نحن نطمح بأن تكون أوروبا حازمة وواضحة، وأن تمنع دخول البضائع الاستيطانية إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، مستدركًا: "الشركات الاستيطانية، تضع علامات فارقة على منتجات المستوطنات، لكن هذا لا يكفي، ونحن نأمل أن توقف أوروبا كافة منتجات المستوطنات".

وذكر أن، حربنا ليست فقط مع المنتجات الاستيطانية، وإنما أيضًا نريد منع جماعات التطرف الإسرائيلية، وإعلانها منظمات إرهابية محظور دخول أفرادها إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

وعن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في عملية السلام، ذكر نزال أن الأمريكان حتى اللحظة يستمعون إلى كافة الأطروحات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والرئيس عباس أكد لترامب، أنه لا يقبل بغير حل الدولتين، عبر المبادرة العربية.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني يريد دولة فلسطينية مستقلة مترابطة الأراضي، وغير منقوصة السيادة، نافيًا في الوقت ذاته علم القيادة الفلسطينية، بإمكانية تبني الإدارة الأمريكية لحل الدولتين أو أنها تفكر بحلول أخرى.

حلقة برنامج "الاتجاه المعاكس" جمال نزال وخالد أبوهلال

 


التعليقات