مؤسسة القدس الدولية تؤكد أن الاحتلال يكثف مخططات تهويد القدس

رام الله - دنيا الوطن - عبد الفتاح الغليظ      
أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي كثف ولا يزال من عمليات تهويد مدينة القدس المحتلة، واعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية لتطورات الأحداث والمواقف بالمدينة أنه مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى "إسرائيل"، استمرت الاحتفالات الإسرائيلية بمرور خمسين عامًا على احتلال كامل القدس، والتي تضمنت متابعة لاقتحامات المسجد الأقصى وعروضًا ضوئية تهويديّة، واحتفالات أخرى مختلفة.

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع احتفالات الاحتلال بذكرى احتلال القدس، فقد دعت "جمعيات المعبد" إلى تكثيف الجولات الاستفزازية في البلدة القديمة، وإلى اقتحام الأقصى، وكذلك دعت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف المستوطنين لزيارة القدس القديمة، واقتحام الأقصى بأعداد كبيرة في هذه المناسبة.

وبينت أن هذه الدعوات تأتي مع تشديد شرطة الاحتلال لإجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضها القيود على دخول المصلين، واحتجاز هويات الشبان والنساء، وتفتيش المصلين.

ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال نظمت احتفالات تهويديّة ضوئية ضخمة في سماء المدينة، وقد حملت رقم "50"، وستقام احتفالات أخرى في عدد من الأماكن في المدينة، من بينها منطقة الشيخ جراح، وأراضي قرية لفتا المهجرة، وفي مقر "الكنيست".

وأضافت أن "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية تعد واحدة من محطات الاحتفال، حيث شارك فيها آلاف المتطرفين اليهود الذين جابوا أحياء البلدة القديمة، مع ما تتضمنه من مضايقة للفلسطينيين وإغلاق لمحلاتهم التجارية، بحماية من آلاف عناصر شرطة الاحتلال.

وفي سياق الاحتفالات أيضًا، ظهرت "ريغيف" على هامش مهرجان "كان" السينمائي الدولي بثوب عليه صورة البلدة القديمة، بما فيها المسجد الأقصى، وعلّقت الوزيرة بأنه "تعبير عن السيطرة الإسرائيليّة على القدس في الذكرى الخمسين لتوحيدها".

ولاقت هذه الخطوة استنكارًا فلسطينيًّا ودوليًّا واسعًا، فيما نشر ناشطون على شبكات التواصل صورًا لريغيف بثوب عليه صور واقع الاحتلال والتهويد تتضمن الجدار العازل أو الاعتداء على المرابطات أو من الحرب على غزة.

وفي سياق آخر، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن دراسة أجرتها شركة المياه الإسرائيليّة تُشير إلى أن المعطيات الرسميّة تهمل عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون على حدود القدس، حيث تقدر دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية بأن عدد اليهود في القدس هو 542 ألف نسمة، أما عدد الفلسطينيين فهو 354 ألف نسمة. وبحسب الصحيفة، فإن مشكلة تعداد الفلسطينيين تكمن بالذين يعيشون في أحياء خلف الجدار العازل، حيث أن الجدار فصل مخيم شعفاط والمناطق المحيطة به، وحي كفر عقب والمناطق المحيطة به.

ووفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء يوجد في المنطقتين 60 ألف فلسطيني، لكن تشير التقديرات الأكثر دقة إلى وجود ما لا يقل عن 140 ألف فلسطيني في المنطقتين.

هذه الأعداد التي تهملها دائرة الإحصاء ترفع نسبة الفلسطينيين في القدس، لنحو 41% من مجموع السكان فيها، في حين تقدرهم الدائرة بـ 36% فقط.