برغوث: لانتصار الأسرى رسائل أخرى غير تحقيق مطالبهم الإنسانية

رام الله - دنيا الوطن
قال الاعلامي أحمد برغوث ، إن ما حققه الاسرى من انتصار مؤزر على التعنت الاسرائيلي والتجاهل التام لأبسط الحقوق اانسانية التي كفلها لهم القانون ، يعد بكل المقاييس إنجازا وطنيا يضاف إلى السجل الوطني للشعب الفلسطيني وصفحاته المشرقة على طريق الحرية .

وأكد برغوث ، أهمية إنتصار الأسرى ليس فقط في تحقيق مطالبهم الأساسية وهي : زيارة الاهل، والعناية الطبية، والتواصل مع الخارج من هاتف ووسائل اعلام وفضائيات وانهاء سياسة العزل الانفرادي ... ولكنه أوصل رسائل في غاية الأهمية لحكومة الاحتلال التي يجب أن تفهمها جيداً ، مؤكدا على أهمية تلك المطالب للأسير وتأثيرها الكبير على نفسيته ومعنوياته ، ولكن الرسائل المقروؤة لهذا الانتصار المؤزر ، تكمن في إمكانية تحقيق الأسرى لأهدافهم ، حين يتحدون ، وينظمون عملهم ، وينسقون اتصالاتهم بقيادات الداخل والخارج ، ويساندهم أبناء شعبهم بفعاليات مؤثرة ومستمرة .

مضيفا ، أن سعي القيادة الجاد ومنذ اللحظة الأولى للاضراب كان له الدور الهام في رضوخ حكومة الاحتلال ، وما يسمى مصلحة سجونها لمطالب الاسرى الانسانية ، والتي قال عنها الرئيس أنها كانت متبعة في سجون الاحتلال ، وما حرمان الاسرى منها ، إلا إمعانا في التجاوز ، واستخفافا بالحقوق .

وأضاف برغوث ، درس في التضحية اللامحدودة ، لقنه أسرانا البواسل لحكومة الاحتلال ، وغظهارا لعزيمة فولاذية ، لا تعرف اليأس والخنوع ، وإيمانا تاما بعدالة المطالب التي هي في الأساس حقوقا إنسانية ، كل ذلك يجب أن يجعل حكومة الاحتلال تفكر مائة مرة قبل أن تقدم على أيتصرف ينتقص من حقوق الأسرى المشروعة ، وعلى رأسها حقهم في معاملتهم كأسرى سياسيين ، يدافعون عن حريتهم ، ويقاتلون من أجل استقلالهم ، وهو حق مشروع كفلته الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية الدولية .

ولفت برغوث أن اسرانا الأبطال هم عناوين كرامة ، ورأس الحربة في أي مشاريع تحرر واستقلال ، بدليل تلك الخطوة الوطنية الكبيرة ، وذلك الاجراء الهام الذي اتخذه رئيس دولة فلسطين ، بتكريم عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس ، وضمه لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح ، وما لهذه الخطوة من دلالات ومؤشرات ، في فضح مزاعم الاحتلال ، وتفنيد ادعائاته بحق هؤلاء المناضلين من أجل الكرامة والحرية .

التعليقات