فيصل: وانتصرت ارادة الاسرى برضوخ اسرائيل

رام الله - دنيا الوطن
حيا الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انتصار الاسرى والمعتقلين وصمودهم في معركة الحرية والكرامة، التي شكلت ظاهرة فريدة غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر الفلسطينية والعربية والعالمية بالاضراب الجماعي المفتوح عن الطعام لالاف المعتقلين. ما اجبر اسرائيل ومصلحة السجون الاسرائيلية للاعتراف بالحركة الاسيرة ومطالبها وقيادتها من خلال المفاوضات التي اجرتها معهم على امتداد يومين افضت الى تحقيق العديد من مطالبهم وتعليق الاضراب واستمرارها لتحقيق كامل المطالب والتزام اسرائيل  بالاتفاقيات الدولية الخاصة بالاسرى وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف..

كلام فيصل جاء في العديد من المقابلات والتصريحات لوسائل الاعلام اكد فيها على ان اضراب المعتقلين الفلسطينيين اعاد ابراز مكانة القضية الفلسطينية على جدول اعمال شعوب واحرار العالم والامة العربية من خلال اتساع التحركات الشعبية وزيادة  حملة المقاطعة  الاقتصادية وتصاعد الدعوات لمقاضاة اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الاسرى والشعب الفلسطيني والذي اجبر اسرائيل ومصلحة السجون للرضوخ لارادة الاسرى والاستجابة لمطالبهم خشية من ان تتسع دائرة التحركات وتترك تفاعلات فلسطينية تودي لانفجار شامل وانتفاضة فلسطينية شاملة وحراك شعبي عربي واسع وخلق راي عام دولي يدفع لمحاصرة اسرائيل والتعاطي معها باعتبارها دولة تمييز عنصري ودولة ارهاب خارجة عن القانون الدولي والاتفاقيات الدولية الخاصة بالاسرى والشعب الفلسطيني..  

فيصل ندد بالسياسة الامريكية التي تغطي سياسة التطرف اليميني ومواقف الرئيسي الامريكي ترامب المتطابقة مع مخطط نتنياهو واخرها تصريحاته في القمة العربية الاسلامية الامريكية واثناء زيارته لكيان العدو، التي تدفع الى تأجيج الصراع واثارةالفتن، وتوسيع دائرة الحروب في المنطقة في ظل تواطؤ عربي غير مسبوق يستهدف تدمير واستنزاف طاقات شعوب امتنا العربية واغراقها بمزيد من بحور الدماء وحرف الانظار عن العدو الرئيسي اسرائيل باتجاه اختلاق عدو مزعوم المتمثل في ايران والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، لصالح توسيع دائرة الهيمنة الامريكية والاسرائيلية، وتجديد الامساك بالمنطقة..

وحذر فيصل من المشروع الامريكي – الاسرائيلي الذي يدفع بالسلطة العودة للمفاوضات المباشرة من دون شروط وفي اطار تسوية اقليمية لتطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية وعلى حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية باقامة حكم ذاتي اقتصادي والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل وتصفية حق العودة وضم المستوطنات والقدس لقطع الطريق على قيام الدولة المستقلة.. 

واكد فيصل على ان انتفاضة الاسرى هي نقطة الضوء التي من شأنها ان تنهي الانقسام وتستعيد الوحدة الوطنية وتوفر المناخ الملائم لاستراتيجية فلسطينية موحدة تقوم على اساس استجماع عناصر القوةالفلسطينية بالتحلل من قيود اوسلو الامنية والاقتصادية وتأمين مقومات الانتفاضة الشعبية الشاملة والمقاومة المتعددة الاشكال، واعلاء شأن المقاطعة الاقتصادية ومحاكمة اسرائيل ومحاصرتها وسحب الاعتراف بها فالوحدة الوطنية والمقاومة والانتفاضة الشاملة هي الطريق الاقصر لنيل الحرية والخلاص من الاحتلال والاستيطان والتهويد، واقامة الدولة المستقلة الفلسطينية على حدود 4 من حزيران وعودة اللاجئين، عملا بالقرار الدولي 194 .. 

ووجه الرفيق علي فيصل التحية لكل من وقف وتضامن مع الاسيرت والاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من ابناء الشعب الفلسطيني، واتحاداته ولجان الشعب ومؤسساته.. وابناء امتنا العربية واحرار العالم وحركات المقاطعة الاقتصادية والمؤسسات القانونية والصليب الاحمر الدولي ووسائل الاعلام اللبنانية والعربية والعالمية التي وقفت الى جانب الاسرى ومطالبهم، ودعا الى المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في كفاحه ومقاومته حتى انهاء الاحتلال وتحقيق اهدافه الوطنية بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

التعليقات