الفصائل: إضراب الأسرى علامة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة

الفصائل: إضراب الأسرى علامة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - حماده جلو
انتصر الأسرى المضربون عن الطعام اليوم السبت، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك بعد تعليق إضرابهم عن الطعام الذي استمر لـ (40) يوماً، والحديث عن موافقة الاحتلال عن تلبية وتحقيق كافة مطالبهم دون الخوض في التفاصيل.

وأكد نائب أمين سير المجلس الثوري لحركة فتح، الدكتور فايز أبو عيطة، أن قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وعلى رأسها مروان البرغوثي، وهم قيادة هذه المعركة يدركوا تماماً ما يقومون به، هم الذين بدأوا الإضراب وهم أيضاً يقررون إنهاء الإضراب، دون الحصول على ضمانات لتحقيق مطالبهم، ولا يمكن لهم أن يعلقوا الإضراب لأنهم أصحاب القرار.

وقال أبو عيطة: نحن معهم وننحني إجالاً وإكباراً لقادة الحركة الوطنية الأسيرة والأسري، الذين قادوا معركة الصمود والإرادة لمدة (40) يوماً، وأنها معركة قاسية وصعبة، وستكون علامة فارقة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ومفخرة للأسرى في سجون الاحتلال.

من جهته، أشار القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، إلى أن انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة بعد (41) يوماً على التوالي، يمثل انتصاراً جديداً يضاف إلى انتصارات الحركة الأسيرة داخل السجون، مؤكداً على هزيمة الاحتلال أمام صمود وثبات ووحدة الحركة داخل السجون.

وقال: "أن يستمر الإضراب (41) يوماً هو تاريخ غير مسبوق في الإضرابات الجماعية، يؤكد على انتصار إرادة الأسرى على السجانين، وهي مرحلة تؤسس وتوكد على الوحدة الوطنية والعمل الجماعي داخل الساحة الفلسطينية".

من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أنه وفق لكل المعطيات المتاحة والمتوفرة للهيئة التي أشرفت على هذا الإضراب، فقد استطاعت أن تصل إلى اتفاق، ستعلن تفاصيله لاحقاً، وبالتالي الإنجاز الكبير على مصلحة السجون التي كانت ترفض وتدير ظهرها للأسري، والضغط على الأسرى دون تحقيق أي أهداف.

وقال: "إن استجابة مصلحة سجون الاحتلال للتفاوض مع الحركة الأسيرة، وأنها توصلت لاتفاق يخدم ويلبي مصالحها، وما كان ليتحقق هذا الإنجاز لو لا التمسك والوحدة والإصرار".

وأفاد أبو ظريفة أنه بعد (41) يوماً من معركة الأمعاء الخاوية تحقق الحركة هذه الأهداف التي من أجلها خاض الأسرى الأضراب، هو إنجاز تاريخي وانتصار لكل جماهير الشعب الفلسطيني، ويضاف هذا الإنجاز إلى كل الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة الوطنية الفلسطينية، وأنها رسالة لكل الوطن الفلسطيني أننا قادرون أن نبني على عوامل القوة التي بين أيدينا نحقق إنجازات وانتصارات على الاحتلال الإسرائيلي بالوحدة الفلسطينية وبتماسكنا وبرنامجهم الوطني الموحدة.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، بأن انتصار الأسري في سجون الاحتلال يشكَل مصدر قوة دفع كبيرة للاستمرار في محاولة توحيد شعبنا ومواجهة كل مشاريع التصفية التي تستهدف قضيتنا الوطنية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة مواجهة الاحتلال في توحيد كل الجهود وتشكيل جبهة وطنية موحدة، دعماً واسناداً للأسرى وقضيتهم، مطالباً المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالالتزام بوعودها والوقوف جانب قضيتنا وإنهاء الإجراءات والسياسات التعسفية وغير المشروعة التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي.


التعليقات