شعث: إجراءات الرئيس بغزة لمواجهة الانفصال.. وليست ضد المواطنين

شعث: إجراءات الرئيس بغزة لمواجهة الانفصال.. وليست ضد المواطنين
نبيل شعث مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية
خاص دنيا الوطن- صلاح سكيك
قال الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس محمود عباس، للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، إن الإجراءات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في قطاع غزة تهدف لإيصال رسالة لحركة حماس مفادها أنه كفى للانقسام ويجب استعادة الوحدة الوطنية، وعدم القبول بمخططات الانقسام. 

ونفى شعث خلال حوار مع "دنيا الوطن" بأن تكون إجراءات الرئيس في غزة، ضد المواطنين في القطاع المحاصر، لافتاً إلى أن غزة جزء عزيز على الوطن ولا يمكن أن تعاقب لاسيما وأنه منذ أكثر من 10 أعوام تتحمل مسؤوليتها بغزة، وحماس تجمع الضرائب ونفقات الكهرباء.

وعن ملفات اجتماع الرئيس محمود عباس بالمجلس الثوري لحركة فتح وكذلك اللجنة المركزية، أكد شعث أن ملف إضراب الأسرى في سجون الاحتلال كان الملف الأول الذي تمت مناقشته، لاسيما وأنهم تجاوزوا الأربعين يوماً بإضرابهم عن الطعام، ودخول شهر رمضان عليهم.

وحول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة ولقائه بالرئيس عباس في بيت لحم، وإمكانية تحقيق السلام مع الجانب الإسرائيلي، ذكر أنه من غير الواضح ما هو الإطار الذي سيقترحه ترامب، فهو يقول إنه لا زال يعترف على القضية والصراع برمته، فيما موقف السلطة الفلسطينية هو أن تشرح له كل الاستفهامات.

وتابع: "الرئيس عباس شرح للرئيس الأمريكي الأمر والإجراءات الإسرائيلية، وأنه لا حل إلا بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك قضايا الحل النهائي".

وأوضح شعث، أن القيادة الفلسطينية لا تريد أن تتم العملية التفاوضية إلا عبر إطار دولي، مشيراً إلى أن القمة العربية وما تبعه من تحركات ومشاورات بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أسهمت في تحريك الملف الفلسطيني.

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية مسؤولية العرب والمسلمين والمسيحيين ولا يمكن التهرب من استحقاقات القضية، فلا حل بالمنطقة دون حل الدولة الفلسطينية، مستدركاً: هذا لا يعني أننا راضون تماماً عن الموقف العربي، لكن القيادة الفلسطينية تدرك أن الوضع العربي اختلف والمشاكل الداخلية لكل دولة انعكس على القضية الفلسطينية.

التعليقات