اقتصاديون يحذرون من مخاطر تصريحات المسؤولين تجاه غزة!

اقتصاديون يحذرون من مخاطر تصريحات المسؤولين تجاه غزة!
قطاع غزة
خاص دنيا الوطن- علاء الهجين
حذر مختصون اقتصاديون من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون عرب ودوليون عن إمكانية تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة وأنها متجهة إلى الأسوأ.

وطالب المختصون بأخذ تلك التصريحات على محمل الجد، لأن التصريحات التشاؤمية التي أدلوا بها مؤخراً تحمل في طياتها الكثير من الدلالات التي قد تتجه بأهالي القطاع إلى الهاوية.

وكان السفير القطري محمد العمادي قد صرح مؤخراً، بأن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة يتجه للأسوأ، الأمر الذي أثار تخوفات المواطنين في القطاع، لأنهم كانوا يعولون على قطر كثيراً في حل أزماتهم وخاصة الكهرباء، فيما أكد مدير عمليات الأونروا "بوشاك" أن الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالقطاع تعتبر الأسوأ منذ سنوات عدة، الأمر الذي فاقم من مخاوف أهالي القطاع. 

يؤكد الخبير الاقتصادي ومدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة غزة، الدكتور ماهر الطباع، أن التصريحات التي أدلى بها مسؤولون عرب ودوليون لها أبعادها ولم تأتِ من فراغ، فكافة المؤشرات تدل على أن قطاع غزة حالياً ليس على حافة الانهيار فقط، بل يدخل مرحلة ما بعد الموت السريري.

ويوضح د. الطباع، أن القطاع أضحى بلا ماء ولا كهرباء ولا عمل ولا دواء وبلا حياة أو تنمية، وأن الحصار سيضيق على غزة أكثر، وأن الانفجار قادم لا محالة.

ويدعو، المؤسسات الدولية للضغط الفعلي على الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء حصاره لقطاع غزة، وفتح كافة المعابر التجارية، وإدخل كافة احتياجات قطاع غزة، من السلع والبضائع وعلى رأسها مواد البناء دون قيود أو شروط.

من جهته، يؤكد الخبير الاقتصادي وأستاذ علم الاقتصاد بجامعة الأزهر في غزة، الدكتور معين رجب، أن الأوضاع الاقتصادية تتجه للهاوية، ولا حاجة لتصريحات المسؤولين لتؤكد لنا ذلك، فارتفاع معدل البطالة وقلة فرص العمل، وإغلاق المصانع وأزمتا الرواتب والكهرباء، أدلة كافية على أن غزة تتجه للأسوأ.

ويبين د. رجب، أن التنبؤات وتصريحات المسؤولين التي تتحدث عن انهيار قريب لقطاع غزة، من شأنها أن تربك المواطنين في القطاع، وتزيد من همهم وكبتهم، ومن الممكن أن تؤثر على الحركة التجارية، وتنعكس سلباً على جميع قطاعات العمل، وخفض معدل الإنتاج المحلي.

في ذات السياق، يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور أسامة نوفل، أن تصريحات السفير القطري محمد العمادي، أربكت الشارع الفلسطيني، ويجب أخذها على محمل الجد، وهناك دلائل على تلك التصريحات قد تكون أزمات جديدة قد تلحق بأهالي القطاع، المنهك أصلاً من تراكم الأزمات عليه منذ أكثر من 10 سنوات.

ويشير د. نوفل، إلى أن ما يُخطط لغزة لم يعد سراً، هناك خطوات تُتخذ لخنقها، وإجبار حكامها للانصياع لشروط الصفقة الكبرى العربية الأمريكية الإسرائيلية، وأن تلك الخطوات قد تشكل خطراً حقيقياً على كافة مجريات الحياة في القطاع.

فيديو ارشيفي للعمادي: غزة ذاهبة للأسوأ

 

التعليقات