جبهة التحرير: مصر ستنتصر وتجتث الإرهاب

رام الله - دنيا الوطن
استنكرت جبهة التحرير الفلسطينية بأشد العبارات،  المجزرة الإرهابية الجبانة  التي استهدفت، اليوم الجمعة، حافلة حجاج الأقباط  في طريقهم للعبادة في دير الأنبا صموئيل في المنيا جنوب القاهرة  واستشهد وجرح فيها العشرات بينهم كثير من الاطفال قتلوا بالرصاص وبدم بارد بعد سلبهم.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة ابو صالح هشام وقوف التحرير الفلسطينية وفلسطين إلى جانب مصر الشقيقة قيادة وشعب في مواجهة الإرهاب والى جانب اسر الضحايا  مقدما التعازي الحارة لأسرهم وللقيادة والشعب المصري.

وقال هذا الإجرام الوحشي ضد المؤمنين  والأبرياء هو إرهاب أعمى لا يمكن تبريره دينيا ولا أخلاقيا او وطنيا وهو يخالف تعاليم  ديننا الإسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية ومنظومات  القوانين والأخلاق الوضعية  والأعراف الإنسانية خاصه وانه يقترف بدم بارد عشية حلول رمضان الفضيل شهر الرحمة والمحبة والعبادة والتسامح.
وقال ان هذا  الإرهاب الأسود يستهدف امن واستقرار وحدة النسيج الاجتماعي في مصر، ودورها الطليعي  والتاريخي ، مؤكدا ان مصر قيادة وقوى  وشعب  قادرة على الانتصار على هذا الاجرام والارهاب الاعمى و إحباط المؤامرة التي تواجهها، وعلى استكمال دورها التاريخي في المنطقة، وفي دعم القضية الفلسطينية.

وقال ان طبيعة هذه الهجمات الإرهابية وتوقيتها وتزامنها مع حلول الشهر الفضيل، يظهر إصرار الإرهابيين وداعميهم،  على قتل اكبر عدد من الأبرياء والمصلين في محاولة لاشعال نار فتنة تستهدف وحدة المجتمع وسلامة نسيجه واستقرارة وسلمه الاهلي، مشددا على ان الاقباط مكون أساسي من شعبنا العريق والأصيل في ارض الكنانة.

ودعا هشام علماء الدين الى الإيضاح  بجلاء ان هذا الإرهاب الاعمى الجبان لا يمثل الإسلام ، دين التسامح والمحبة والأخوة، وطالب رجال الإعلام  ومؤسساته بالوقوف بحزم  في وجه دعاة القتل والتكفير وإفشال مخططاتهم.

وراى هشام ان الامة دول وشعوب ومجتمعات باتت جميعها مستهدفه بهذا الارهاب الذي يتصاعد في ظل تصعيد الاحتلال ارهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني  ولا يخدم سوى الاحتلال ومساعيه لصرف الأنظار بعيدا عن القضية الفلسطينية وجرائمه بحق الشعب والارض والمقدسات وجريمة القتل البطيء التي يبيتها ضد مئات الاسرى المضربين لليوم الاربعين على التوالي في معركة الحرية والكرامة ما يتطلب تكثيف العمل لمحاربة الإرهاب ومن يقف خلفه ويغذيه بالفكر الظلامي وبالمال والسلاح، والتغطية على فظائعه.