بعد القصاص من العملاء بالدنيا.. هل تسقط عقوبتهم في الآخرة؟

بعد القصاص من العملاء بالدنيا.. هل تسقط عقوبتهم في الآخرة؟
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
قال أستاذ الفقه المقارن في الجامعة الإسلامية بغزة، الدكتور ماهر السوسي، إن العلماء على رأيين بخصوص إمكانية سقوط عقوبة الآخرة عن العميل القاتل في جريمته التي ارتكبها بالدنيا.

وأضاف السوسي لـ "دنيا الوطن": الرأي الأول يقول: إن عقوبة الدنيا لا تُسقط عقوبة الآخرة، إنما هي فقط عقوبة رادعة لغير المجرمين.

 وذكر أن الرأي الثاني وهو "الأرجح"، أن عقوبة الآخرة، تسقط عن القاتل، لا سيما وأن عقوبة الدنيا تعتبر "رادعة" وتزجر الناس، وتجبر الخطيئة التي اقترفها الشخص، مضيفًا: "عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة لا يجتمعان".

وحول كيفية القصاص من العميل والقاتل، فبيّن أن الجاني يعاقب بجنس فعله أو جنايته، بمعنى "في حال قام شخص بقطع يد شخص آخر، فإن القصاص هنا بقطع يد الجاني، وهكذا بالقتل"، مبينًا أن "التعذيب" عند القتل ممنوع، وأيضًا يمنع إيقاع عقوبتين على الجاني عند القصاص، مستشهدًا بحديث شريف عن النبي "صل الله عليه وسلم": عندما قال: "فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته"، فهكذا بالحيوان فما بالكم بالإنسان، وفق تعبير السوسي.

وحول إذا ما كانت عقوبة الإعدام التي نالها القاتل أو العميل في الدنيا تؤدي إلى سقوط كافة الخطايا التي اقترفها "غير" جريمة القتل أو التخابر، أوضح أن كل جريمة على حدة، وفقط تسقط عنه عقوبة الجريمة التي عوقب عليها، لأن هناك جرائم هي عبارة عن حقوق للبشر ولا تسقط إلا برد الحقوق لأصحابها.

بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو، إنه في حال تم استيفاء أمر الشخص القاتل ونفذ فيه القصاص أو العفو فإنه عند بعض العلماء، يسقط ذلك عنه يوم القيامة.

وأضاف الجوجو لـ"دنيا الوطن" أن العلماء اختلفوا فيما إذا التوبة تسقط الحد، ففي حال تاب شخص اقترف ذنبًا فعند بعض العلماء نعم يسقط الحد، ورحمة الله وسعت كل شيء.

وطالب بأن يدعو الناس للقاتل بالهداية، وأن يتجاوز الله عن سيئاته، والابتعاد عن كل ما يؤذيه.

رئيس هيئة القضاء العسكري بغزة: الحكم بالإعدام على قتلة مازن فقها

 


التعليقات