لأن الضفة "محتلة".. سفراء أوروبا بإسرائيل يقاطعون "قطار القدس"

لأن الضفة "محتلة".. سفراء أوروبا بإسرائيل يقاطعون "قطار القدس"
قطار القدس "ارشيفية"
رام الله - دنيا الوطن
أفادت مصادر عبرية، بأن سفراء الدول الأوروبية قاطعوا السفر التجريبي عبر القطار السريع المتجه من تل أبيب إلى القدس، بسبب أن القطار يمر ببعض مناطق الضفة الغربية.

وقررت وزارة المواصلات الإسرائيلية إلغاء الجولة التي كانت مقررة في حزيران المقبل، بعد أن أعلن سفراء الدول الأوروبية رفضهم الدعوة ومقاطعة السفر التجريبي للقطار السريع المتجهة إلى القدس لمروره بالضفة الغربية التي تصنف على أنها "محتلة"، وفقًا للمواثيق الدولية.

وذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية، أنه قبل عدة أسابيع قررت وزارة المواصلات تنظيم سفر تجريبي للقطار السريع المتجه للقدس لأعضاء السلك الدبلوماسي في إسرائيل، بقصد إظهار مشاريع البنى التحتية والتي تقام بالتعاون مع شركات دولية، مستدركة: "الجانب الإسرائيلي لم يعتقد بأن السفر التجريبي، سيتسبب بمشاكل، حيث أكد موظف إسرائيلي للصحيفة أن سفراء الدول الأوروبية بلغوا الخارجية الإسرائيلية عدم المشاركة بالجولة التي أقرتها وزارة الموصلات، وفق ما نقل موقع (عرب 48).

وعن الشخص الذي أقنع السفراء الأوربيين بعدم المشاركة بالسفر عبر القطار، نقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذا الشخص هو سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، لاريس أندرسون، حيث توجه للسفراء الأوروبيين وأقنعهم رفض الدعوة وعدم المشاركة في سفر القطار السريع للقدس كونه يمر بمساراته في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة على لسان دبلوماسي أوروبي رواية أخرى، حيث أن دعوة السفر عبر القطار تمت مناقشتها في الاجتماع الأسبوعي للاتحاد الأوروبي في إسرائيل بمشاركة 28 سفيرًا، بحيث تم التعرف أن القطار يمر في بعض مساراته بالضفة الغربية وراء الخط الأخضر، وهي القضية التي هي مثار للجدل وخلافية، خصوصًا وأن المنطقة بحسب المواثيق والقوانين الدولية محتلة، ومنهم من اعتذر بسبب التزامات مسبقة والبعض رفض المشاركة ببرامج ذات مضامين سياسية، والابتعاد عن الإحراج الذي قد تسببه المشاركة بالقطار.

يشار إلى أنه في أعقاب ذلك حدثت في الأوساط الإسرائيلية هزة بسبب هذه الخطوة الأوروبية، لا سيما وأن الخارجية الإسرائيلية تخشى من أن تكون هذه الخطوات استمرارًا للمقاطعة العالمية لإسرائيل.

التعليقات