المعرفة والنفوذ

المعرفة والنفوذ
 د. يسر الغريسي حجازي

يظهر علم الاجتماع هيكل للمشورة التخصصية، ونشر متعدد للتخصصات، والبناء المعرفي الحقيقي، وبعض الانتاج من العلوم الإنسانية. والسؤال هو كيفية استثمار العقول وجعل العالم الاجتماعي دون اشكاليات؟ أولا وقبل كل ذلك، لا بد من امتلاك مصفوفة احتمالات قادرة على توضيح المشاكل الاجتماعية والعلمية، أو امكانيات التكيف مع حلول بسيطة ومناسبة 
ينبغي أن تتركز النتائج على منطق الاصالة والبلاغة. لا بد من قول الحقيقة كاملة، والتحدث عن الاخطاء. ان التحقيق هنا يتم تعريفه من خلال الدراسات والتحليلات، التي من شانها ان تحدد الخبرة الاجتماعية القائمة على دقة المعلومات وصدقها. كما ان المعايير الأخلاقية المطلقة هي من صنع أيدينا، وينبع السلوك الاجتماعي من خلال امكانية تطور المؤسسات مع معناها وسياقها. انها نقطة الاتصال بينها وبين المجتمعات من مختلف الأنواع، والتي تليها خدمات اجتماعية.وفقا لماكس فيبر (1864-1920): "يذكر العمل الاجتماعي إذا كان الشخص يأخذ في عين الاعتبار سلوك الآخرين، وبالتالي فهو يتوجه بالمنطق. وهذا ما يؤكد ان عمل المؤسسات الخدماتية وعلاقاتها الاجتماعية، هي أساس البناء الاجتماعي في تعقيداته. وتظهر الابحاث ان التفاعلات الاجتماعية تسمح بالمسوح الاجتماعية المطلة على المجتمع المحلي والثقافة العام. وبالإضافة إلى ذلك، يتركز الوعي الجماعي على اساس تفسيرات المجتمع والمؤسسات الاجتماعية من خلال تعاملها، وطريقة تقديم الخدمات العامة، وفقا للسياقات الاجتماعية، والأخلاقية، والقانونية. وعلاوة على ذلك، تستند الأطر النظرية إلى حد كبير على أشكال الإدراك الحسي للديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية. ان المواقف الاجتماعية هي تلك المسؤولية، والشعور بالواجب نحو المواطن والمواطنة، والحق في الحب، والمال، والسلام، والحرية، والتضامن من أجل الحصول علي حياة لائقة والكرامة. هي قيم آليات التطور، والنظم الاجتماعية، والبيولوجية على أساس مبادئ التماسك الاجتماعي . واوضح داروين (1809-1882)، أن أهمية السيسيولوجيا تكمن في المقاتلة الإقليمية، وأن المجتمعات هي مثل خليات من الحشرات الاجتماعية. وقد أدت هذه الضغوط بطرق مفيدة، الي التفاعل الاجتماعي في البيئة الطبيعية، والتي تحدد السلوك الاجتماعي المتطورة، وكذلك التطور الجيني. وفي عرض نتائج البحوث، يتم اقتراح نهجا جديدا، وتوضع الافتراضات في قوة شديدة. لا ننسى أن الماضي الاستعماري يحدد نموذج يساهم في بناء الهوية التي، تنطوي على المعرفة المكتسبة بالفعل، والموروث الاجتماعي الذي يغذي الخطابات حول مستقبل الامم. ويمنح الاختصاص، قدرة أساسية تعمل كقطار للنهوض بالبحث العلمي والخبرة الفنية. ونفهم من ذلك، ان المستقبل يعتمد على القدرة الثقافية، والاجتماعية التي يمكن أن تؤدي إما إلى مقاربة النقدية للأوضاع الاجتماعية، او الي تسلسل القياس التناظري. ان التاريخ هو الحلبة التي تؤثر على المنطق، وجميع العلوم الاجتماعية والإنسانية. والسؤال هو كيفية تغيير هذه الإنتاجات، من اجل استبدالها بقيم استدلالية مسموعة، تساعد على المعرفة وكذلك البحث العلمي؟ وايجاد حلول لمشاكل الانتماء والهوية، يسمح بتحديد البيانات، والأبحاث التاريخية المتعمقة، التي بدورها شيدت نظريات من اساس المشاكل الاجتماعية والانتقادات المهيمنة، والمناقشات القتالية لفهم مدي اشراك المجتمعات في صنع القرار. كما تمنح التنظيمات العمالية الحوار الاجتماعي، والاعتراف السياسي، والقانوني، والعلماني، والحق في المعارضة . ان مفهوم سبنسر لجهات النظر حول الداروينية الاجتماعية، على أن المجتمعات تتطور من دول فقيرة إلى دول أخرى تتغير وتتطور، والتي غير قادرة على التغيير تدمر نفسها بنفسها. كان كارل ماركس مقتنع بان صراعات الطبقات الاجتماعية، وخاصة بين الرأسمالية ولبروليتاريا هي اساس المعارضين، ويعتقد العمال انه يتم استغلالهم من قبل أسيادهم، ويمكن للعمال كسر هذا الخضوع. ان تطور علم الاجتماع هو نموذج من التربية الاجتماعية، والفكر التربوي والعلمي (بيرسون، 2013) في أساسيات علم الاجتماع. كما جلبت الثورات الاجتماعية والسياسية، تصورات مختلفة من الأفراد وكشفت عن ملابسات التلاعب لأفضل هيمنة اجتماعية وذلك من اجل حماية الطغاة. اما الدراسات التاريخية والاجتماعية لا تزال حتى اليوم، تسرد اسباب اجتياح الفقر والظلم في الدول النامية، وذلك باسم التضامن والإنسانية.

التعليقات