صعوبة المنهاج.. أزمة كهرباء ورواتب.. وقدوم رمضان.. واقع طلبة التوجيهي!

صعوبة المنهاج.. أزمة كهرباء ورواتب.. وقدوم رمضان.. واقع طلبة التوجيهي!
جانب من الفيديو
خاص دنيا الوطن - إسلام الخالدي
مع اقتراب ساعات غروب الشمس حيث الظلام يعم المكان، تأخذ الطالبة ياسمين الجمل ركناً في غرفتها تحت إنارة "الليدات"، للحيلولة دون تعطل خطتها الدراسية التي وضعتها منذ بداية العام، مكثفة جهودها لتصل إلى طموحها الذي يمكن أن يغيب، كونها تخوض حرباً نفسية من خوف وقلق وخيبة أمل إضافة إلى آلام الرأس التي ترافقها ليلاً ونهاراً.

هذا ما قالته طالبة الثانوية العامة ياسمين الجمل، سكان حي الصبرة بمدينة غزة، مشتكية من ظروف غزة وخاصة انقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة، والانعكاسات المرتدة على استكمال دراستها نحو الأفق الذي كانت تطمح إليه، دون التحول بها إلى حرب نفسية تكاد تعدم مصيرها ومصير الكثير من الطلبة.

وتطالب الجهات المختصة بالسعي فوراً لحل أزمة الكهرباء، كون الاختبارات اقترب موعدها، فأربع ساعات كهرباء غير متواصلة أحياناً لا تكفي لحاجة الإنسان الطبيعية، فما بالك بطالب ثانوية عامة؟ مشيرة إلى أن أزمة أخرى ترافقهم ألا وهي الجدول النهائي المقرر في شهر رمضان.

فمعاناة ياسمين كأي طالب ثانوية عامة، فانقطاع التيار الكهربائي لساعات مستمرة، وتكدس المنهاج الدراسي وصعوبته، جعلهم في توتر وخوف كبيرين، فهم يخوضون معركة سرعة الوقت التي تسرقهم دون انتباه، كون الكهرباء أساس الحياة على حد تعبيرهم.

وفي لقاء أجرته "دنيا الوطن" مع طلاب الثانوية العامة، للحديث أكثر حول صعوبة المنهاج وانقطاع التيار الكهربائي وتقديم الاختبارات النهائية مع حلول شهر رمضان، وكيفية استعداداتهم النفسية والدراسية، وما الانعكاسات التي تواجههم؟ وإليكم التقرير التالي:

وفي حديثي مع والدة الطالبة ياسمين الجمل تقول: "الأوضاع الاقتصادية الصعبة بشكل عام التي يمر بها القطاع من انقطاع التيار الكهربائي وخصومات الرواتب، جعل الناس يعيشون حالة من الخوف والقلق، فالقادم أسوأ حسب ما نرى"، مشيرة إلى أن جميع طلبة الثانوية العامة يواجهون نفس المشاكل.

وتضيف: "نحاول أنا ووالدها أن ندعمها نفسياً ونحفزها، بالإرشاد والتوجيه وتوفير كافة المتطلبات التي من الممكن أن تساهم في سد احتياجاتها حتى وإن كانت لا تكفي"، مؤكدة على أن بعض الأهالي لا يستطيعون توفير معلمين خصوصيين لأبنائهم الذين يتصعبون من مواد معينة فإمكانياتهم المادية لا تكفي لسد الحاجة، كون الرواتب متأرجحة بين الخصومات والتأجيل.

الزمن يعيد نفسه

بينما الطالب علي عرفات، يؤكد على أن أوضاع طلاب الثانوية العامة كما العام الماضي، كون الظروف لم تتغير بعد، بل إنها ازدادت سوءاً بما يمر به القطاع في الآونة الأخيرة من انقطاع الرواتب، وتأرجح جدول الكهرباء، فالأوضاع الاقتصادية صعبة جداً، حيث إن المناهج الدراسية كما هي مكدسة حتى إن مادة اللغة الإنجليزية كونها حديثة فيتصعبون فهمها.

ويشير عرفات إلى أن هناك أزمة للطالب بانقطاع التيار، فهناك من يتوفر لديه مولدات تشغيل الكهرباء بالمقابل آخرون قد لا يتوفر لديهم، فالإمكانيات باتت محدودة، منوهاً إلى أن بعضاً من الطلبة قد يشغل نفسه في ساعات النهار بأعمال قد تكون مصدر رزقهم، فمشاكل البلد الاقتصادية تنعكس على الجميع.

ويشير إلى أن حلول شهر رمضان يحمل الخير في طياته، فهذه أيام فضيلة ولا تؤثر كالأوضاع الصعبة التي تنعكس سلباً على الطلبة، فالعبادة والصيام لا يؤثران مطلقاً على طالب الثانوية العامة، بل إنها تقربه إلى الله أكثر وتنير قلبه وبصره.

ويؤكد أن الأهل يبذلون ما بوسعهم وما يستطيعون؛ لكي يتفوق أبناؤهم، فالأب يعمل طوال النهار كي يوفر الكتب والمسلتزمات الدراسية، بالإضافة لتوفير معلمين خصوصيين، مطالباً وزارة التربيية والتعليم، أن تخفف المناهج الدراسية أو مراعاتهم في التصحيح على الأقل.

 








التعليقات