عائلة غزية تنظم بطولة رياضية رمضانية لكرة القدم

رام الله - دنيا الوطن- عبد الرحمن ضبان
لكل موسم نكهاته الخاصة، ولكل مناسبة طقوس اعتاد عليها سكان قطاع غزة، فكما القطايف فاكهة شهر رمضان في غزة، كذلك البطولات الرمضانية نكهة اعتادت على تنظيمها المؤسسات والبلديات والمساجد والأندية وبطولات العائلات طيلة شهر رمضان المبارك.

البطولات الرمضانية تعتبر إحدى النشاطات البارزة في شهر رمضان المبارك في قطاع غزة، فتارة تجد البطولة بتنظيم الأندية، وتارة بإشراف أسر المساجد، وتارة بجهد من أصحاب الملاعب المعشبة الصناعية، واليوم بتنظيم من عائلة الشهيد مصطفي إبراهيم الللي، الجميع يصب جهده في ترسيخ ظاهرة انتشرت في جميع مناطق قطاع غزة منذ عدة أعوام خلال شهر رمضان.

عائلة الشهيد مصطفي إبراهيم الللي، من حي الصبرة وسط مدينة غزة هي المبادرة في تنظيم هذه البطولة الكروية في شهر رمضان المبارك، حيث من المقرر أن تقوم العائلة بتنظيم هذه البطولة تحت عنوان "بطولة الشهيد مصطفي إبراهيم الللي.

ومن المقرر أن تنطلق البطولة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك على أرض ملعب النور بحي الصبرة بمشاركة "20" عائلة شهيد من منطقة الصبرة وتعتبر هذه البطولة هي انطلاق فعاليات بطولة الشهيد الللي الأولي لعائلات شهداء حي الصبرة.
والشهيد مصطفي الللي من مواليد غزة عام 1999م وهو الابن البكر لوالديه حيث اتصف بالصفات الحسنة والسمعة الطيبة وترعرع في أحضان المساجد على موائد القران وتميز بالأخلاق الحميدة والتسامح منذ صغره ومشاركاً في الفعاليات الوطنية والطلابية والإسلامية ورحل شهيدنا بعد صراع مع المرض بتاريخ 16/10/2016م عن عمر يناهز 17 عاما لترتقي روحه الطاهرة نحو باريها مع الشهداء والأنبياء والصديقين.

وعبر أ. إبراهيم الللي باسم اللجنة المشرفة على البطولة عن سعادته بانطلاق هذه البطولة الكروية الأولي، مشيرا إلى أنها من النشاطات المميزة التي تعزز علاقة عائلات الشهداء ببعضهم البعض، ووفاءً لدماء شهداء حي الصبرة المعطاء.

متمنياً أن تكتمل البطولة الرمضانية على أكمل وجه، شاكرا جميع العائلات التي لبت المشاركة في البطولة، ووضعت ثقتها باللجنة المشرفة على البطولة.

بدورها أعربت إحدى العائلات المشاركة في البطولة عن سعادتها بتنظيم هذه البطولة التي تنم عن عمق الانتماء للشهداء وعائلاتهم متمنين الإكثار من تنظيم هذه الأنشطة المتنوعة.

وبين العادات الرمضانية والبطولات السنوية يبقى اسم البطولات يرمز لثوابت فلسطينية أصيلة تتمثل بالحفاظ على أمانة الشهداء والتطلع للإفراج عن كامل الأسرى من السجون الإسرائيلية خاصة أن عائلات حي الصبرة من العائلات المشهود لها بالتضحية بدماء أبنائها في سبيل الوطن .