الجامعة الإسلامية تختتم مشروع ريادة

الجامعة الإسلامية تختتم مشروع ريادة
رام الله - دنيا الوطن
نظم مشروع "ريادة" لريادة الأعمال المخيم التوجيهي للفرق والأفكار المشاركة بالمشروع والمتأهلة من مرحلة التدريب، وشارك في المخيم أكثر من (140) ريادي وريادية  يحملون أكثر من (85) فكرة ريادية.

وأقيم المخيم على مدار يوم واحد في فندق البلوبيتش على شاطيء بحر السودانية بغزة بمشاركة رئيس الجامعة الإسلامية أ. د. عادل عوض الله، ونائب عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر د. وسيم الهابيل، ومدير حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية م. باسل قنديل ومنسق برنامجي الشباب والثقافة بمؤسسة التعاون م. رأفت أبو شعبان ومدير حاضنة يوكاس التكنولوجية د. سعيد الزبدة، بالإضافة لطاقم عمل مشروع SEED2 الأستاذ أشرف حجازي والمهندسة إسراء موسى ولفيف من الاستشاريين والموجهين ومطوري الأعمال وخبراء ريادة الأعمال.

يُذكر أن مشروع "ريادة" لدعم الأفكار الشبابية الإبداعية بالتكنولوجيا والمجالات ذات العلاقة يأتي بتمويل كريم من مؤسسةHuman Appeal UK  عبر مؤسسة التعاون وتنفيذ حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بالجامعة الإسلامية.

الجلسة الافتتاحية
بدأت الجلسة الافتتاحية للمخيم بكلمة ترحيبية من رئيس الجامعة الإسلامية أ. د. عادل عوض الله مرحباً فيها بالحضور الكريم وشاحذاً همم الشباب والرياديين لتحقيق أهدافهم وإنشاء شركاتهم الريادية غير آبهين بمواقع "الربح السهل" على الانترنت حيث أثبتت أنها مجرد مواقع نصب واحتيال محذراً الشباب منها وداعياً للعمل والجد والاجتهاد حيث لا نجاح بدون مثارة وإصرار وعمل مخطط ومحكم. 

بدوره قال الدكتور وسيم الهابيل في كلمته بالجلسة الافتتاحية أن عمادة خدمة المجتمع والتعليم والمستمر دأبت على تمكين الشباب والخريجين والخريجات من خلال برامجها التدريبية ومشاريعها التنموية منذ نشأتها، مستعرضأ أهم المشاريع التي استهدفت الشباب ومنها مبادرون1 في2010، ومشروع مبدعون لدعم المشاريع التطبيقية الإبداعية لطلاب كلية الهندسة في 2012، ومشروع مبادرون2 في 2012 ومبادرون3 في 2015 وأخيراً مشروع SEED  بنسختيه الأولى في 2015 والثانية القائمة حالياً مقدماً الشكر لـ UNDP  والبنك الإسلامي للتنمية ممولي المشروع، وأضاف د. الهابيل: "واليوم نشهد أحد أكبر تجمع للشباب المبدع والريادي للمنافسة على دعم وتمويل مشروع "ريادة" لريادة الأعمال".

ووجه الهابيل شكره العميق لمؤسسة التعاون، واصفاً إياها بالشريك الاستراتيجي للجامعة الإسلامية وعمادة خدمة المجتمع المستمر.

من جانبه قال م. رأفت أبو شعبان في كلمته أن مؤسسة التعاون حريصة على دعم وتطوير شراكتها مع الجامعة الإسلامية وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا، داعياً المشاركين والمشاركات بالمخيم التدريبي للخروج بأقصى استفادة ممكنة لتطوير أفكارهم الريادية من مجموعة الموجهين والمرشدين وأصحاب الشركات الريادية والخبرات بريادة الأعمال للوصول لنجاحات كبيرة بأفكارهم وشركاتهم الناشئة.

الفريق الفعال هو حجر الأساس للنجاح
بدأت الجلسة الأولى في المخيم بعنوان (كيفية بناء فريق العمل) والتي تحدث فيها المهندس عماد كحيل مدير مشروع "طاقات" للعمل عن بعد، وخبير تطوير البرمجيات وتحليل الأنظمة، تحدث في محاضرته حول أهم خصائص ومميزات فريق العمل الناجح، واستعرض مراحل تشكيل الفريق الفعال وتطورها، كما ذكر العديد من تجاربه في العمل مع فرق عمل مختلفة في القطاعات الحكومية و التعليمية وفي القطاع الخاص بتطوير البرمجيات ونظم المعلومات.

وفي نفس السياق أضاف م. صلاح طه خبير تطوير الأعمال، أن أهم ركائز تشكيل فرق العمل تعتمد إما على تقاسم الجهد والخبرة، أو تقاسم رأس المال أو تقاسم الفكرة ولا يوجد للشراكات ناظم أساسي موحد إنما تُترك للاتفاق بين كل أعضاء فريق على حده، داعياً الشباب والرياديين للتفكير بمنطق  "الجميع يربح win-win relationship".  

التحقق من الفرضيات منذ البداية
أما ورشة العمل الثانية تحدث خلالها المهندس علاء صقر مدير المنتجات والتسويق في شركة نعناع دايركت- أحد أسرع الشركات الريادية نمواً في السعودية-، تحدث عن أهمية التحقق من الفرضيات التي بنى على أساسها ريادي الأعمال أن خدمته أو منتجه الذي سيطرحه للسوق سيكون مرغوبا لدى الزبائن أو العملاء المستهدفين وذلك منذ المراحل الأولى لانطلاق عمل المشروع الريادي، وشرح م. صقر عدة طرق للتحقق من فرضيات العمل منها الاستبيانات الالكترونية أو الورقية، السؤال بالاتصال المباشر أو إطلاق نسخة تجريبية أو منتج بأقل قيمة Minimum Value Product  حتى يتسنى للفئة المستهدفة “المفترضة” أن تختبر وتجرب  المنتج الجديد ومن ثم تعطي تغذية راجعة عنه بهدف التطوير والتحسين وصولاً للمنتج أو الخدمة بالشكل النهائي الذي سيطرح في السوق.

قصة نجاح فلسطينية مُلهمة
وفي عرض لتجارب رياديين تحدث الريادي سعيد حسن مدير التسريع في Gaza Sky Geeks، تحدث عن تجربته في عالم ريادة الأعمال من خلال عمله السابق في موقع سوق دوت كوم ومن ثم تأسيس شركة "زمرد" وكيف استطاع اختراق سوق المكياج ومساحيق التجميل في السعودية بعدما أظهرت البيانات كبر حجم السوق في هذا المجال، واستعرض مراحل إنشاء متجره الالكتروني لبيع الماركات العالمية في المكياج وكيف أقنع المستثمرين بالعمل والشراكة معه من خلال نموذج أولي استطاع من خلاله تحديد حجم الطلب والتأكد من فرضيات فكرته التجارية.

وأضاف حسن بأن المشكلة الأساسية في ريادة الأعمال بغزة تتمثل بأن الرياديين والرياديات الجدد يبحثون عن الكمال في الخدمات أو المنتجات التي يقدمونها وعن نسبة نجاح تفوق 100% وهذا صعب جدا في البداية وهو أحد أهم أسباب الفشل للشركات الناشئة، ونصح حسن مؤسسي الشركات الصغيرة بأن يعطوا ثقة أكبر لفريق العمل لأنه يمكن للمؤسسين أو أصحاب الأفكار أن يقوموا بكافة الأعمال والمهام لوحدهم، ومن غير الجيّد للشركة الناشئة تشتيت الفريق بعدم الثقة.

قصة نجاح شابة ريادية من غزة
وفي تجربة عملية أخرى استعرضت المهندسة نور الخضري فكرة مشروعها "Mommy Helper" المتمثل بتطبيق الكتروني للأمهات العربيات حيث يقدم محتوى متميز من النصائح النفسية والتربوية والسلوكية والصحية من خلال مجموعة من الاستشاريين من مختلف الدول وبتخصصات مختلفة ليمكن الأمهات من الحصول على جلسات صوتية مع الاستشاريين وبأسعار مناسبة، وشرحت الخضري أهم المعوقات والمشاكل التي واجهتها في طريقها للنجاح واستعرضت فريقها العامل معها من الأردن وبريطانيا وأمريكا وكيف استطاع الفريق العمل سوياً لإنجاح المشروع ووصوله للأمهات العربيات في كافة أنحاء العالم.

الجلسات التوجيهية 
أما في النصف الثاني من المخيم التوجيهي فلقد تم توزيع الفرق ال85 المشاركة على أكثر من 15 موجه ومرشد يمثلون عدد من رياديي الأعمال والخبراء في غزة، تبادلوا خلالها مع الرياديين وفرق العمل أفكارهم وخبراتهم العملية والنظرية، وشملت النصائح والتوجيهات عدة مجالات منها أهمية العمل كفريق، والاستشارات الفنية والتجارية والمالية والتسويقية وكيفية اقتحام السوق المحلي والخارجي وامتدت تلك الجلسات التوجيهية لأكثر من 3 ساعات في أجواء ريادية مفعمة بالإصرار على النجاح وتخطي المشاكل والصعاب.

وأوضح المهندس يوسف الحلاق – أخصائي تطوير الأعمال في حاضنة الأعمال والتكنولوجيا بأن مشروع "ريادة" يهدف إلى تطبيق نموذج جديد ومختلف عن جولات الاحتضان الماضية في الحاضنة وذلك بتركيزه على المشاريع القابلة لاستهداف أسواق متعددة و لديها فرص أكبر في الحصول على استثمارات أكبر بعد انتهاء الاحتضان، وأكد أن طبيعة الأنشطة والخدمات المقدمة في "ريادة" ستختلف بالتزامن مع هذا الهدف وذلك بالتركيز على الاستفادة من الخبرات العربية والخارجية بشكل كبير.

من جانبه صرح المهندس نادر عبدالنبي – مطور الأعمال ومنسق مشروع "ريادة" أن إنجاز المخيم التوجيهي للأفكار الريادية يعد خطوة مهمة في مرحلة الفرز والتقييم والاختيار، وستخضع كافة المشاريع الريادية في المرحلة القادمة لمقابلات أمام المختصين ليتم اختيار 35 فكرة وفريق على الأكثر للتأهل لمرحلة ما قبل الاحتضان وبناء النموذج الأولي.

ومن الجدير ذكره أن حاضنة حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية BTI تنفذ حاليا 3 مشاريع  لاحتضان الأفكار وتسريع الشركات الناشئة سيتم من خلالها دعم واحتضان أكثر من 45 فكرة وشركة ريادية في مجالات مختلفة، وسيتم تقديم خدمات التدريب والتوجيه والتشبيك والتسويق بشكل مختلف ومميز عن المشاريع السابقة.