أبو دياك: نقدر التزام ايطاليا بدعمها الثابت لشعبنا وحقوقه المشروعة

أبو دياك: نقدر التزام ايطاليا بدعمها الثابت لشعبنا وحقوقه المشروعة
وزير العدل الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
شارك وزير العدل علي أبو دياك، اليوم الاربعاء، في الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية ايطاليا نيابة عن دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، متوجها للشعب الايطالي الصديق ورئيس جمهورية ايطاليا سيرجيو ماتاريلا والحكومة تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء، وكل شعبنا بهذا العيد المجيد.

وقال أبو دياك في كلمته، بحضور القنصل الايطالي العام لدى فلسطين فابيو سوكولوويكز وسفيرة فلسطين لدى ايطاليا مي كيلة، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، "نقدر عاليا التزام جمهورية ايطاليا بدعمها الثابت والراسخ لشعبنا وحقوقه المشروعة، وقد تميزت ايطاليا بعلاقتها التاريخية مع منظمة التحرير الفلسطينية، ودعمها لكفاح شعبنا الفلسطيني، حيث تم افتتاح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1974 في العاصمة روما، وتم رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في ايطاليا إلى بعثة دبلوماسية سنة 2011.

وتابع "تتبنى ايطاليا موقف الاتحاد الأوروبي بعدم شرعية الاستيطان، وتدعم حق شعبنا بالحرية والاستقلال، وتحقيق السلام العادل على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، كما وتكرس دعمها الثابت لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وقد استمر هذا الدعم بتصويتها لصالح قرار قبول فلسطين دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2012، والتصويت سنة 2015 لصالح قرار رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة.

وأضاف، على مستوى العلاقات الثنائية تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الوزارية الفلسطينية الايطالية المشتركة خلال اجتماع رئيس الوزراء الايطالي مع رئيس دولة فلسطين في رام الله سنة 2012، التي عقدت اجتماعها الأول في روما سنة 2012 وتم توقيع خمس اتفاقيات في مجال المشاورات السياسية، والعدل، والسياحة، والاقتصاد، وتم توقيع أربع اتفاقيات تعاون بين وزير الخارجية الفلسطيني ونظيره الايطالي في رام الله سنة 2014، كما عقدت اللجنة المشتركة اجتماعها الثاني في رام الله سنة 2015، حيث تم توقيع إحدى عشر اتفاقية ثنائية في مجالات الصحة ومن ضمنها بناء مستشفى في دورا وآخر في حلحول، وفي مجال التنمية الاقتصادية والبنية التحتية، الزراعة، العدل، المالية ودعم الموازنة، السياحة، الثقافة، التعليم، البيئة، شؤون المرأة، والحكم المحلي، والأمن والدفاع المدني، وسيتم عقد الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة خلال الأشهر القادمة آملا أن ينتج عنها المزيد من الشراكة والتعاون وتعزيز العلاقات.

وأشار أنه كان للزيارات المتبادلة بين الرئيس الفلسطيني ونظيره الايطالي أثر بالغ يضاف إلى سجل العلاقة التاريخية بين البلدين، والتي كان آخرها زيارة رئيس دولة فلسطين لجمهورية ايطاليا بداية العام الحالي 2017، وزيارة الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا لفلسطين سنة 2016، وإننا نقدر عاليا موقف مجلس النواب الايطالي بتصويته بالأغلبية الساحقة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين سنة 2015، وندعو الحكومة الايطالية إلى البناء على تصويت مجلس النواب، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى سفارة، وتعزيز الجهود الدبلوماسية للمساهمة في تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفقا لقواعد الشرعية الدولية.

وأوضح بإننا نحتفل اليوم على أرض فلسطين بالذكرى 71  للاستفتاء على الدستور الايطالي "اليوم الوطني لإيطاليا"، وما زال شعبنا يدفع ثمن الحرية، وينتظر العدل والانصاف، ويناضل بكافة الوسائل المشروعة من أجل إنهاء الاحتلال، ومن أجل حريته واستقلاله وحقه في تقرير المصير، وما زال أسرانا البواسل يخوضون إضراب الحرية والكرامة لليوم الثامن والثلاثين، من أجل حقوقهم القانونية وكرامتهم الإنسانية، وتحقيق مطالبهم العادلة التي تكفلها المواثيق والاتفاقيات الدولية.

واختتم كلمته بدعوة المجتمع الدولي، وكافة الدول الصديقة، ومنظمة الأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية، للتدخل العاجل لإنقاذ حياة أسرانا، وتحقيق مطالبهم العادلة، والانتصار لرسالة الحق والحرية والكرامة التي يحملها أسرانا البواسل الذين يقبعون خلف أسوار المعتقلات الإسرائيلية، والمساهمة في إلزام دولة الاحتلال بوقف انتهاكاتها لحقوق الأسرى، واحترام قواعد القانون الدولي والإنساني والاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما ندعو إلى مساندة شعبنا في مسيرته النضالية لإنهاء الاحتلال والاستيطان من كافة الأراضي المحتلة وفقا لقواعد الشرعية الدولية، وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

التعليقات