العوض: يجب عدم الانزلاق في مشاريع السلام الاقتصادي

رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، ثبات الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بالحراك السياسي الذي تشهده المنطقة، مشددا على ضرورة عدم الانزلاق للسلام الاقتصادي كبديل للسلام السياسي وفقا للمفاهيم التي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الترويج لها.

وقال العوض في تصريح صحفي  تعقيبا على زيارة الرئيس ترامب للأراضي الفلسطينية إن "ثبات موقف الرئيس الفلسطيني على التمسك بحل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفقا للقرار 194 يدلل على ثباته".

ونوه لأهمية الزيارة التي تأكد على استعادة القضية الفلسطينية لمكانتها على جدول الاهتمام العالمي رغم طغيان المسألة الإيرانية على جدول ترامب.

وشدد على ضرورة الفصل بين الإرهاب الذي نرفضه كشعب فلسطيني عاني من الإرهاب الصهيوني منذ أكثر من مئة عام، منوها لضرورة عدم الاصطفاف في محاور عربية وإقليمية إلا إذا كانت تتركز على انصاف الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة.

وحول الرؤية الأمريكية لتحقيق تسوية في الشرق الأوسط أكد قائلا "أن الرئيس ترامب لا زال يدور في إطار التعبيرات العامة فيما يتعلق بعملية السلام متجنبا الحديث عن دول فلسطينية مستقلة  في حدود 67عاصمتها القدس".

وتابع أنه لم يتبلور حتى اللحظة موقف واضح من الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بخطة طريق لإقامة هذا السلام.

وشدد على خطورة الانزلاق لمفاهيم السلام الاقتصادي الذي يروج له ترامب ونتنياهو بديلا للسلام السياسي، داعيا "لضرورة التركيز على القضية السياسية المتمثلة بضرورة إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه".

وحول الحديث عن استئناف المفاوضات دون شرط وقف الاستيطان أكد "استعداد القيادة الفلسطينية للذهاب لمفاوضات جدية تهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بضمانات أمريكية لوقف الاستيطان والإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة".

وقد زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأراضي الفلسطينية وإسرائيل يومي 22و23 مايو أيار لإعادة إحياء جهود عملية السلام.