الأورومتوسطي: تصاعد تدفق المهاجرين عبر المتوسط وانقاذ حياة الآلاف

الأورومتوسطي: تصاعد تدفق المهاجرين عبر المتوسط وانقاذ حياة الآلاف
رام الله - دنيا الوطن
أعرب المرصد الأورومتوسطي عن قلقة البالغ من تصاعد تدفق قوارب المهاجرين من سواحل شمال إفريقيا نحو القارة الأوروبية خلال الأيام الماضية.

وقال المرصد أنه رصد تدفق الآلاف عبر سفن وقوارب تنطلق من السواحل الليبية. وبحسب بيان لخفر السواحل الإيطالي، تم انقاذ حوالي 2,900 مهاجرًا عثر عليهم في المياه الدولية الخميس الماضي. من جهته، قال خفر السواحل الليبي إنه أنقذ حوالي 2,100 مهاجرًا كانوا على متن 17 سفينة قبالة السواحل الليبية يومي الجمعة والسبت الماضيين، كما عَثر على جثة مهاجرٍ قضى غرقًا في نفس المنطقة.

ويرى المرصد الحقوقي- مؤسسة أوروبية مقرها جنيف- أن استمرار تدفق المهاجرين عبر المتوسط هو نتيجة طبيعية للسياسة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي في التعاطي مع "أزمة الهجرة"، خصوصًا بعد بدء تنفيذ الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد مع تركيا في مارس 2016 للحد من تدفق اللاجئين.

وقال الأورومتوسطي إن اللاجئين أجبروا على سلك طرقٍ أكثر خطورةً وأكبر تكلفة عبر المتوسط للوصول إلى إيطاليا بعد إغلاق بحر إيجه، وتُركوا عرضةً للابتزاز والاستغلال من قبل المهربين. وأضاف المرصد أنه وكنتيجة لذلك، قفز عدد اللاجئين الذين وصلوا إيطاليا منذ بداية العام إلى أكثر من 50 ألفًا، بزيادة 48% عن نفس الفترة من العام الماضي. كما وصل عدد اللاجئين والمهاجرين الذي قضوا في عرض المتوسط منذ بداية العام الحالي إلى 1,400 لاجئًا، مقارنة بـ 1,340 في نفس الفترة من العام الماضي؛ وهو ما يعني بالضرورة توقع غرق المزيد من اللاجئين والمهاجرين بشكل يومي.

ودعا المرصد الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات جادة وملموسة في سبيل توفير ممرات قانونية وآمنة للاجئين الفارين من جحيم الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واكد أن الأسوار والجدران التي لا تتوقف الدول الأوروبية عن بنائها لن تثنِ الأشخاص الفارين من جحيم الحرب عن محاولاتهم المستمرة للوصول لمناطق أكثر أمنًا، بل ستضطرهم لطرقٍ أكثر خطورة كقوارب الموت أملاً في الهروب من أتون الصراعات المشتعلة في مناطقهم.

التعليقات