بالفيديو.. المرأة المعلقة بين نظرة المجتمع والواقع المرير

بالفيديو.. المرأة المعلقة بين نظرة المجتمع والواقع المرير
ارشيفية
خاص دنيا الوطن- شادية رباح
على الرغم من حرص الإسلام على حفظ كرامة المرأة وحقوقها، ودعوته لعدم إيذائها، إلا أن حالة مستجدة في المجتمع العربي يُطلق عليها اسم (المرأة المعلقة) أعادتنا إلى عصر الجاهلية، الذي كانت فيه المرأة بدون كرامة ولا حقوق، حيث يتركها زوجها معلقة دون عودة أو فراق لأشهر وسنوات طويلة.

وتعددت أشكال ومسببات ما سنطلق عليه مصطلح (المعلقة)، فقد يكون عندما تطلب المرأة الطلاق من زوجها؛ فيرفض فيتركها معلقة، أو تكون هناك زوجة أخرى لزوجها (ضُرة) يميل إليها،  فيتركها تماماً دون نفقة أو أي نوع من التواصل معها.

فالزوجة المعلقة تواجه الكثير في حياتها من المتاعب والمشاكل من حيث رفض أهلها لها أو قبول أولادها أو حاجتها للمال كي تنفق علي نفسها وعلي أولادها في حال تخلى الزوج عنها، كما تتملكها رغبة بالانتقام من المجتمع الظالم.

وكشفت (ا. خ) إحدى النساء (معلقة) تفاصيل معاناتها في حديث لـ "دنيا الوطن"، وقالت: "إنها  كانت تعاني من ظروف مادية صعبة، وكان زوجها يشتم علي القليل والكثير، إضافة إلى أنه كان يتعرض لها بالاعتداء المستمر دون نقاش أو تفاهم".

وتابعت، "عندما أطلب أي شيء ضروري منه يقوم بتأجيله، وهو غير مهتم ومقصر بحقوقي، ولا يحترم أهلي لدرجة أنه مد يده علي والدي".

وأضافت، "وبعد تهديداته لي ولأهلي، كان الطلاق هو الحل للوقوف بوجه الظلم قدر الإمكان، وألا أقف صامتة أمام تلك التصرفات السلبية التي تحدث بالنفس أمراً خطيراً بما ينعكس على الناحية الاجتماعية لفترة من الزمن".

وتمنت، "أن يأخذ القانون مجراه لصالح المرأة، بألا يترك الزوج زوجته معلقة، فالشرع معها، ويجب ألا تترك علي ما هي عليه طالما تريد أن تنتهي معاناتها، وهي بدورها ستتحمل".

 

التعليقات