الفرنسية فيوليت موريس.. "المرأة الرجل"التي قطعت ثدييها ولقبت بضبع الغستابو

الفرنسية فيوليت موريس.. "المرأة الرجل"التي قطعت ثدييها ولقبت بضبع الغستابو
الفرنسية فيوليت موريس
رام الله - دنيا الوطن
قصص الجاسوسية زاخرة بالشخصيات الغريبة، ومن بين تلك الشخصيات الجاسوسة فيوليت موريس الفرنسية التي رفعت إسم بلادها عاليًا ذات يوم في المحافل الرياضية، قبل أن تتحول إلى خائنة تخدم محتلي بلادها وتعذب أبناء شعبها من المقاومين.

فيوليت موريس كانت رياضية من الطراز الأول حققت بطولات عديدة وكانت تمارس ألعاب القوى والملاكمة وكرة القدم وقيادة السيارات ورياضات أخرى عديدة، ومن شدة ولعها بممارسة الرياضة قامت باستئصال ثدييها لأنهما كانا  حسب رأيها يعوقانها عن ممارسة الألعاب الرياضية، وكانت تردد دائمًا بأن أي شيء يقوم به الرجل تستطيع فيوليت موريس القيام به. 

حياة فيوليت موريس الخاصة كانت مثيرة للجدل، خاصة أن المجتمع الفرنسي في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي كان ما يزال مجتمعًا محافظًا، فقد كانت موريس ترتدي الملابس النسائية تارة والرجالية تارة أخرى، وكانت تنخرط في علاقات جنسية مع أشخاص من كلا الجنسين.

وفي عام 1935 وخلال زيارة إلى برلين نجحت المخابرات النازية في تجنيد  فيوليت للعمل لصالحها، وخلال السنوات التالية نجحت فيوليت في إثبات ولائها للألمان وقدمت لهم معلومات خطيرة حول تحصينات خط ماجينو وحول صناعة الدبابات في فرنسا.

وحين غزا الألمان فرنسا عام 1940 أوكلوا إلى فيوليت موريس مهمة  التحقيق مع السجينات من أفراد المقاومة الفرنسية، ويحكى بأن فيوليت كانت تتفنن في إنزال صنوف العذاب بالسجينات وكانت تتلذذ برؤيتهن يتأوهون من الألم، قسوتها وشراستها هذه جعلت الناس يطلقون عليها لقب "ضبع الغستابو"

عام 1944 وقبيل تحرير فرنسا حكمت حكومة فرنسا الحرة على فيوليت موريس غيابيًا بالإعدام وتولى أفراد من المقاومة الفرنسية تنفيذ الحكم  فقاموا بتتبعها وإطلاق النار على سيارتها فقتلت على الفور.

التعليقات