مفوضية رام الله والبيرة تحاضر عن عوامل صقل الشخصية التربوية

مفوضية رام الله والبيرة تحاضر عن عوامل صقل الشخصية التربوية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة محاضرة لطلاب مدرسة الوحدة الأساسية العليا في أم الشرايط، وكان عنوانها:" عوامل ومكونات صقل الشّخصية التربوية "، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنام، بحضور الأستاذ عمر عواد من الهيئة التدريسية، و( 30 ) طالب من الصف السابع.

وفي بداية محاضرته أكّد غنّام على استمرارية اللقاءات التي تساهم في تنمية وتطوير شخصية الفرد، وتجعله قادراً على معرفة الجوانب والخصائص التي تقوي من الشخصية الذاتية لكل واحدٍ فينا وتقضي على مظاهر ضعفها، ولتكون هذه الخصائص عوناً وسنداً لنا في تطوير ذاتنا وتجعل من شخصيتنا شخصية قوية قادرة على تحمل المسؤولية في مواجهة تحديات الحياة.

وقال غنّام بأنّ الشخصية التربوية هي عبارة عن مزيج من الصفات والسمات التربوية التعليمية والتي أضيفت إليها الخصائص الموروثة لتشكل بنية الطالب التعليمية والأكاديمية، مع العلم أن شخصية كل واحد فينا بالأساس تتكون من العواطف والأحاسيس والدوافع والعقائد والأفكار أيضاً.

وتناول مفوض الأمن الوطني أهم عوامل ومكونات صقل الشخصية والتي تتمثل أولاً في نظرية التحليل النّفسي الذي يعبر عن الدوافع الفطرية والطاقة الحيوية النّفسية لتؤدي وظيفتها الأساسية في جلب الراحة والطمأنينة للفرد ويُمثل الخبرة الذاتية للعالم الداخلي. أما المكوّن الآخر للشخصية؛ يندرج في عملية الإدراك والشعور الحسي على أن يتطابق مع ما كل هو واقع وليس خيال لتحقيق التوازن والتوافق الاجتماعي للفرد مع بيئته ويجعله يلتزم بالقيم الاجتماعية والمبادئ والعادات والتقاليد التي تسود المجتمع.

كما تطرق غنّام إلى العامل الثالث في صقل الشخصية  وهو ما يُعبر عنه بالتمسك بالأخلاقيات وما يُنظم التصرفات والسلوكيات، وما يحقق أيضاً راحة الضمير عند القيام بواجباتنا تجاه أنفسنا وتجاه غيرنا، وهذا المكون للشخصية يعتبر الدرع الأخلاقي للشخصية، كما أنّه يعمل على كبح اندفاعات هوى النّفس وإنكار الذات.

وتناول غنّام الأسباب والعوامل الأخرى التي تساهم في تقوية الشخصية والتي تتمثل في وضع أهداف للمستقبل على أن تكون قابلة للتحقيق، وتوفر حالة من التوازن والتوافق ما بين المشاعر الداخلية والسلوك الظاهري مما يدفعنا هذا الأمر إلى القدرة على إبداء رأينا ورغباتنا بكل وضوح وصراحة، والقدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة مهّذبة ولبقة وهذا يتطلب إظهار الاحترام للآخرين، وكذلك الفخر والاعتزاز بكل ما ننجزه حتى يكون ذلك دافعاً عند كل واحدٍ فينا على صقل شخصيته بكل ما هو إيجابي في الحياة، وحتى نكون قادرين جميعاً على توكيد ذاتنا في كل الظروف.